Al Jazirah NewsPaper Friday  20/02/2009 G Issue 13294
الجمعة 25 صفر 1430   العدد  13294
منح شهادة الدكتوراه الفخرية من أعرق الجامعات الكورية
(عبدالله جمعة) حارس القادسية خرج من بوابة (الرياضة) إلى قيادة أكبر الشركات العالمية..!!

 

* تفتخر رياضة المنطقة الشرقية.. بأنها أنجبت أول رياضي ينطلق من بوابة الفريق القدساوي إلى قيادة أكبر الشركات العالمية.. وهو (عبدالله جمعة) الذي سبق وأن تسنم رئاسة أكبر شركة في العالم منتجة للزيت الخام وهي شركة أرامكو السعودية.. مؤكداً وبما يدع مجالاً للشك أن الرياضة لا يمكن بأي حال أن تقف حاجزاً أو معوقاً في تحقيق الطموحات العالية والآمال العريضة للوصول لأكبر المواقع القيادية والمناصب الرفيعة في القطاع العام أو الخاص.. هكذا تجلت الحقيقة مع حارس فريق القادسية في حقبة الثمانينيات الهجرية (عبدالله جمعة) الاسم الذي لمع في عالم النفط على الصعيد العالمي وأبرز الشخصيات المؤثرة في مجال البترول والغاز.

* ولد (عبدالله جمعة) في الخبر ودرس العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية ثم أكمل برنامج التطوير الإداري في جامعة هارفارد بولاية ماساتشوستش الأمريكية وبدأ حياته العملية في الشركة عام 1968م وتدرج في سلم الوظيفة حتى وصل رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين. وقد منح شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة هانكوك العريقة في سيئول العاصمة الكورية بعدما تحولت أرامكو السعودية تحت قيادته التي بلغت (14 عاماً) إلى شركة عالمية في مجال الزيت والغاز قبل أن يترجل من موقعه القيادي ويتقاعد في نهاية 2008م بعد (40 عاماً) قضاها داخل دهاليز هذه الشركة الرائدة.. ساهم بفكره الابتكاري وفلسفته الإبداعية.. في خوض معركة تنموية وتطويرية قادت - أرامكو- للتوسعات الكبيرة في مجالات التكرير والمعالجة والتسويق وأعمال الغاز في الشركة.

* يقول الناقد الرياضي المعروف والباحث التاريخي الأستاذ (تركي الناصر السديري) كان الرياضي الأسبق عبدالله جمعة الدوسري يوماً لاعب كرة وتحديداً حارس مرمى مثّل القادسية (الشعلة سابقاً الذي دمج مع الخبر في ناد واحد وسمي القادسية) في النصف الثاني من عقد الثمانينيات الهجرية ومنتخب الشرقية، واختير للمنتخب السعودي الذي شارك في أول دورة للخليج العربي.. طبعاً لم يكن لمثل هذه العقلية والقدرة والخبرة الإدارية المرموقة أية حضور أو مشاركة في الشأن الرياضي في المملكة بسبب المشاغل والانصراف الكامل إلى العمل إلى درجة أنه لا يسمح -للجمعة- بأن يعقل المشاركة والتفاعل مع الشأن الرياضي.. الآن وبعد تقاعد الرجل أليس من مصلحة الرياضة السعودية أن تستفيد من مثل وأمثال هذه العقلية والخبرة المتمكنة والمستنيرة.. يفترض الآن أن تستفيد منه المؤسسة الرياضية! والاتحادات الرياضية في رسم منهجية تطويرية وخطط علمية تنطلق من بوابة العمل الرياضي المؤسسي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد