Al Jazirah NewsPaper Friday  20/02/2009 G Issue 13294
الجمعة 25 صفر 1430   العدد  13294
وداعاً للديربي في حضرة الأسطورة مالديني!

 

لن أتحدث عن الديربي بتفاصيله الفنية وأحداثه الدراماتيكية وأخطائه التحكيمية بل سأتحدث عن شيء آخر أعتبره أهم من تلك الأمور: ألا وهو الأسطورة باولو تشيزاري مالديني الذي ودع آخر ديربي له في مسيرته الكروية وكان تاريخ 15-2-2009 نهاية القصة الجميلة تمنينا استمرارها ولكن لكل قصة نهاية.

لاعب حينما نتحدث عن الأساطير فلا بد أن يكون واحدا منهم، لاعب كلما ذكرنا اسم نادي ميلان تبادر إلى ذهننا مباشرة لأنه رمز هذا النادي، لاعب ليس أسطورة لميلان فقط بل للكالتشيو ولإيطاليا برمتها! فهو قدوة أي لاعب وتحديداً المدافعين ولاعب خلوق ومحبوب من قبل جميع المشجعين حتى لو كانوا ممن يكرهون الميلان.

لاعب سجل اسمه في صفحات تاريخ الكرة العالمية كأحد أفضل المدافعين إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق!

لاعب فاز مع فريقه الميلان بالدوري الإيطالي سبع مرات في أعوام: 1988 و1992 و1993 و1994 و1996 و1999 و2004م وفاز بدوري أبطال أوروبا خمس مرات في أعوام: 1989 و1990 و1994 و2003 و2007م وحقق كأس السوبر الإيطالي خمس مرات أعوام: 1989 و1992 31992 و1994 و2004م وكأس السوبر الأوروبي خمس مرات أعوام: 1989 و1990 و1994 و2003 و2007م وكأس الإنتركونتننتال مرتين عامي: 1990 و1991م وكأس إيطاليا مرة واحدة عام: 2003م وكأس العالم للأندية مرة واحدة عام 2007م لاعب حقق كل شيء مع الميلان سوى كأس الاتحاد الأوروبي الذي لم يحققه ميلان نفسه طوال تاريخه ولكن الفرصة ما زالت قائمة هذا العام بأن يحقق كأس الاتحاد الأوروبي للميلان كأول مرة في تاريخ النادي وتاريخه عندها سيكون حقق كل شيء مع الميلان! وطوال مشواره الطويل في كرة القدم لم يلعب لنادي غير نادي إي سي ميلان، حيث لعب أكثر من 600 مباراة في الدوري الإيطالي مع النادي، ولعب أكثر من 50 مباراة ديربي.تجاوز سن الأربعين ومازال يستطيع أن يشارك أساسياً! أي احتراف يسمع به بقية اللاعبين بالنسبة لهذا الكابيتانو الكبير! وبعد كل هذه الإنجازات والإحصائيات ألا يستحق أن يكون أسطورة إيطاليا ورمزها؟ وبعد هذا كله أقترح على إدارة نادي الميلان بإنشاء تمثال على هيئة باولو مالديني يوضع داخل أروقة النادي تكريماً لهذا النجم الكبير.واختم مقالتي هذه بأبيات من الشعر عن هذا الأسطورة أقول فيها:شاءوا أم أبوا ستبقى يا كبيرُ كبيراً... إن في الملعب كنت أم كنت مديراً... رمز أنت لإيطاليا بل وفخراً... سموك قيصر الدفاع بينما... نسوا أنك لقياصرة الدفاع سفيراً.. وسلامتكم.

هشام الجطيلي - الرياض



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد