يتردد بأن اتحاد كرة القدم السعودي قد طلب مدرب الفريق الهلالي كوزمين لتولي تدريب المنتخب، وذلك لهدف إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ومحاولة اللحاق بركب المقدمة والوصول لبمتغاه الكبير وهو كأس العالم وللمرة الخامسة على التوالي.
وصحيح أن المنتخب على (جرف دحديرة على ما يقولون) من الوصول للمحفل العالمي ولكن لاشيء مستحيلا في ذلك. فمنتخبنا صحيح بأنه يمرض ولكنه لايموت، منتخب تعودنا من لاعبيه زرع البسمة على شفاهنا في أي لحظة وأي وقت.
ولكن أن يظن بعضهم بأن تغيير المدرب أياً كان (سكولاري والا كوزمين ولا اللي هو هو) وفي هذا الوقت الضيق والحرج بالذات وبأنه راح يصنع شيئا أو يأتي بمعجزة تتمثل بعصا سحرية يضرب بها فهذا (استحالة).
فالمنطق يقول: إنه ليس بين يوم وليلة راح يعدل (كوزمين) شيء، مقارنة بما فعله مع الفريق الهلالي، فكوزمين له مع الهلال سنتين تعثر وقام ثم تعثر وقام حتى وصل للانسجام الذي عليه الفريق الآن.
معناه أن العمل هنا لم يكن عمل وليد لحظة بقدر ما هو عمل شاق وطويل، و(شيل وحط؟!!)، و85% حسب وجهة نظري الشخصية أن المنتخب لو قدر يتأهل فالأمر يرجع للاعبين أولاً وأخيراً بعد الله سبحانه وتعالى دون أن يكون للمدرب يد طولى في ذلك.
فبكل صراحة تغيير أبو خالد (الجوهر) في هذا الوقت يعتبر خطأ فادحا وليس هناك من هو أفضل منه لمعرفته التامة بلاعبينا، وبالنسبة لكوزمين من الصعب قبوله بهذه المهمة إلا بشرط ضم جميع لاعبي الهلال أو ثلثهم كما فعل ذاك الوقت المدرب عمر أبو راس، وهنا راح يخسر الهلال وراح (تثور ثايرة الثايرين) وستقوم حرب عمياء يقودها بعض الجهال.صحيح أن المنتخب أصبح في وضعية صعبة، ولكن الهلال مازال في أول الطريق ومقبل على بطولات مهمة الفوز بها فوز للوطن وأخذ كوزمين أو استعارته ربما تكلف المنتخب والهلال الشيء الكثير ونخسر الثنتين ونصبح على ماقال القائل (لا ذي ولا بنت الذي). و(لا ذي ولا بنت الذي) مثل شعبي خالص يقصد منه وعلى حسب تفسيري الشخصي، طمع الشخص في حاجة ما وترك الثانية مما يجعله يخسر (الثنتين).
بدر سعد الزير
Bdr1234@gmail.com