Al Jazirah NewsPaper Friday  20/02/2009 G Issue 13294
الجمعة 25 صفر 1430   العدد  13294
هل يريد (كوزمين) القضاء على الشلهوب؟!

 

الكابتن الدولي محمد الشلهوب نجم الهلال والمنتخب يكاد يكون من اللاعبين القلائل الذين يحظون بالقبول لدى كافة متابعي ومشجعي الأندية وليس مشجعي ناديه فقط، فكثيراً ما أجلس مع بعض الأصدقاء أو الزملاء وفيهم النصراوي والاتحادي والأهلاوي والشبابي والاتفاقي وغيرهم من أصحاب الميول الأخرى فتدور عدة نقاشات مختلفة في الشأن الرياضي ويحصل بيننا اختلاف كبير حول نجومية هذا اللاعب أو ذاك ولكن عندما يمتد الحديث والحوار ليصل إلى النجم محمد الشلهوب هنا يصبح الجميع على رأي واحد حيث نتفق بالإجماع على نجوميته داخل الملعب وخارجه وأخلاقه العالية ولغة حديثه للإعلام المرئي التي تشعرك بأنه أخ لك تربطك به علاقة ود ومحبة وبشكل عفوي وتلقائي، ومن قابل النجم الشلهوب مباشرة وجهاً لوجه سيدرك ذلك حتماً. لهذا كان المتابع الرياضي يراقب بألم مستوى محمد الشلهوب وأداءه في المباريات خلال الآونة الأخيرة حيث لا يتناسب ذلك الأداء مع محمد الشلهوب سنة 2000م مثلاً، حيث كان في قمة عطائه وتوهجه وكان ولا يزال - بإذن الله - يصنع الفرق إذا حضر وتجلى بكامل مهاراته في المباريات. دعوني أتدرج في الحديث عن هذا الموضوع المهم عبر هذه النقاط:

- لا شك أن الظروف العائلية التي تعرض لها نجمنا الشلهوب كانت قاسية وتهز كيان أي شخص كان، فاللاعب في النهاية حاله كحال بقية الناس يتأثر بالظروف المحيطة به وبالتالي لا يمكن أن نطالبه وهو تحت ظروف معينة أن يؤدي دوره بالمستوى المعروف عنه في الأحوال العادية، والظروف القوية التي عاشها الشلهوب تجعله معذوراً إذا فقد توازنه أو تغير مستواه لأنه بكل بساطة فقد والديه خلال 13 شهراً تقريباً وفي كلا الحالتين كان في مهمة وطنية خارج المملكة مع ناديه والمنتخب.

- نتذكر جميعاً عندما فاز الهلال بكأس سمو ولي العهد في الموسم الماضي أي قبل عام تقريباً عندما تحدث الشلهوب للإعلام بأنه يرغب بالابتعاد مؤقتاً حتى نهاية الموسم، وهذه النقطة مهمة جداً، فعندما يتحدث لاعب نجم بحجم محمد الشلهوب بهذا التصريح فإنه يعني ما يقول ويدرك ماذا يفعل، وهنا أتساءل: ماذا لو تمت الموافقة على طلب الشلهوب في حينه؟! أعتقد من وجهة نظري أنه سيعود مع بداية الموسم الحالي بكامل عافيته وتألقه، ولكن تم رفض طلبه لأسباب احترمها بلا شك ولكل وجهة نظره وفي النهاية صناع القرار في البيت الهلالي هم الأدرى بمصلحة الكيان واللاعب ولا يمكن بحال المزايدة على ذلك.

- استبشرنا خيراً في منتصف الدور الأول من دوري المحترفين هذا الموسم عندما بدأ المدير الفني كوزمين بإشراك الشلهوب في المباريات، ولكن كنت أستغرب من جزئية ربما يوافقني عليها الكثير، وهي غياب الشلهوب أو تغييبه عن المباريات الجماهيرية الكبيرة التي يكون فيها الإيقاع متبادلاً واللعب سجالاً بين الفريقين كمباريات الهلال أمام الاتحاد والأهلي والنصر حيث لا توجد تكتلات دفاعية تلغي فعالية أي تكتيك أو صنع للهجمة الهلالية كالمباريات التي جمعت الهلال بالوطني والحزم وأبها وكذلك الرائد في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد، حيث كانت أغلب فترات تلك المباريات من طرف واحد لدرجة أني أشك في مقدرة (ميسي) أو (ربينهو) مثلاً على خلخلة التحصينات الدفاعية لتلك الفرق! إذن يجب على كوزمين إعطاء الفرصة كاملة للشلهوب للمشاركة في المباريات الحاسمة وعدم استبداله كما فعل ذلك بغباء أمام الشباب في نصف نهائي كأس الأمير فيصل والتي كلفت الفريق الخروج من البطولة. لست بمدرب أو محلل ولكن المسألة أيضاً ليست هندسة بترول أو بحوثاً كيمائية بمعنى أن المتابع العادي يشاهد حجم المستوى المذهل الذي يقدمه الشلهوب في المباريات حتى إذا أوشك على تسجيل هدف أو صناعته نفاجأ جميعاً باستبداله! بصراحة لا أدري ما السر وراء ذلك! لماذا الإصرار على قتل اندفاع الشلهوب والتلاعب بأعصاب الجماهير الهلالية التي سئمت بكل أمانة وصدق هذه التصرفات تجاه الشلهوب الذي بات اليوم أحد أهم ركائز الفريق وعنصر الخبرة فيه، ففي غياب الدعيع يصبح الشلهوب هو الكابتن، الذي أعنيه بأن الكابتن محمد وصل لمرحلة يجب فيها على كوزمين الاستفادة من خبرته داخل الملعب، انظروا لمباريات الهلال في مسابقة كأس الأمير فيصل عندما كان الشلهوب هو الكابتن ولاحظوا حجم التفاهم الكبير بينه وبين النجوم الصاعدة في الفريق، أتمنى من السيد كوزمين التخلي عن قناعته والدخول بالشلهوب مع بداية المباراة وعدم استبداله إذا كان يريد له العودة لمستواه الحقيقي، أما إذا كان يريد إنهاء الشلهوب كروياً فهو يسير الآن بخطى ثابتة لتحقيق ذلك!! ودمتم سالمين.

بالمختصر المفيد

* رغم كل الجهود المبذولة والمشكورة من لدن سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وسمو نائبه للارتقاء بمستوى الحكم المحلي إلا أن بعض الحكام -وللأسف الشديد- يكاد يتمثل قول القائل (من الناس مَنْ خُلقوا أذناباً ومن العبث أن تجعلهم رؤوساً)!!

* بيان شيخ الرياضيين عبدالرحمن بن سعيد المتعلق بقضية انتقال عيسى المحياني كان واضحاً وصريحاًَ ويتكئ على حقائق وتراكم تاريخي تليد، وخروجه في هذا التوقيت كان أكثر من رائع.

* سقوط رئيس الوطني كان مريعاً وهو يتمادى في التطاول على نادي الهلال أحد أبرز الأندية السعودية والآسيوية.

* كونه لم يتبلغ بقرار التأجيل فبلا شك هذه مشكلته مع مكتب رعاية الشباب بتبوك أو الأمانة العامة وليس الهلال!

* الغريب والمدهش أنه لاذ بالصمت ولم يبارح لسانه (لهاته) عندما تم تأجيل مباراة فريقه مع الاتحاد خلال الموسم الماضي!!

* باعتقادي أن التلويح بالاستقالة ثم العدول عنها ربما كان نوعاً من العبث لأجل صرف أنظار مشجعي فريقه عن الوضع المزري لإدارته!

* لا أدري ما الذي كان سيحل بالكرة العالمية لو أن القاضي لم يعدل عن استقالته قبل انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)؟!

* كشف خفايا وملابسات تسجيل المحترف البرازيلي (نيفيز) لصالح نادي الهلال جعلت المفسد يتوارى عن الأنظار مؤقتاً مع ترشيد (المهايط) في المؤتمرات الصحفية!

* أنصحه بالتفرغ لشراء الأشعار وترك الصفقات الكبار للكبار!!

* عيسى المحياني يسير في الطريق الصحيح الذي يمليه عليه تفكيره المنطقي والواقعي حتى لو قاده هذا التفكير إلى التحول من لاعب محترف إلى لاعب هاوٍ.

* من لاحَ له بريق (الأزرق) هانت عليه كل العراقيل والصعاب!

* البعض فقد توازنه وصوابه بعد قرار الشيخ سلمان آل خليفة الترشح لعضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الدولي لكرة القدم.

* كل التوفيق والسداد للشيخ سلمان.

محمد السالم



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد