«الجزيرة» - نايف البقمي
أبدى بعض زوار المعرض المهتمين بالمسرح عن استيائهم لندرة الكتب المسرحية من خلال دور النشر التي تصل إلى 650 دار حيث ذكر الأستاذ سامي الزهراني عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين أثناء تجوله في المعرض أن مجمل دور العرض لا يوجد بها كتب عن المسرح باستثناء ثلاث دور نشر وجدت بها كميات قليلة جداً تتحدث عن مسرح الطفل والتربية المسرحية وأن جميع دور النشر انصب اهتمامها بالكتب الدينية والأدبية وعن الأسباب قال (أعتقد أن المنظمين للمعرض لم يهتموا بدور النشر التي تهتم بإصدار الكتاب المسرحي) وتمنى أن يتم تدارك ذلك في السنوات القادمة.
وكان للكاتب المسرحي فهد الحارثي رأي آخر حيث علل ندرة كتب المسرح بسبب عدم الوعي الاجتماعي لدور المسرح وأهميته وهذا أتى بظلاله على دور النشر التي ليس من مصلحتها أن تأتي بكتب لا يتم رواجها بالشكل المطلوب ولكن الاهتمام الأكبر حسب رواج الكتب الدينية والأدبية من رواية وقصة وشعر وكذلك التاريخية.
وتمنى الحارثي أن يتم في العام القادم تقديم عرض أو عرضين مسرحيين على هامش المعرض للتعريف بالمسرح في المملكة. وبتوجهنا لدور النشر تحدث الدكتور نبيل أبو حركة من الأردن صاحب دار أسامة للنشر والتوزيع عن قلة الكتب المسرحية حيث قال: ( هناك تراجع بشكل عام على الإقبال على الكتاب بشكل عام في جميع الجوانب وتحديدا المسرح فهناك تراجع حتى في الإنتاج المسرحي لدى الكثير من الدول العربية مما ساهم في قلة كتاب المسرح وكتبه، حيث ساهم التلفزيون والانترنت في عزوف الكثير عن المسرح واقتناء كتبه) كما ذكر الأستاذ قاسم بركات من دار الفارابي ببيروت أن تجربة الدار بالمسرح كبيرة وتم من قبله طباعة العديد من الكتب والدراسات والبحوث المتعلقة بالمسرح ولكن عند جلبهم لهذه الكتب في الأعوام السابقة للملكة لم يوجد إقبال عليها، وهذا قادهم على حد قوله إلى أنه لا يوجد مسرح بالمملكة كما هو في لبنان ومصر وبقية الدول العربية وعن سبب حكمه بعدم وجود مسرح قال: ( كان لدينا تجربتان في جامعتين سعوديتين لم يأت أي طالب يسأل عن كتب المسرح وكذلك على مدى خمس سنوات من خلال معرض الكتاب، والسبب الرئيسي هو عدم وجود كليات أو معاهد في المملكة تعنى بالمسرح، حتى على مستوى مسرح الطفل والتربية المسرحية).