لا يأمن العجز والتقصير مادحه |
ولا يخاف على الإطناب تكذيبا |
دأبت الدولة أعزَّها الله ممثلة في شخص عالي المقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتكريم العظماء قدراً وعلماً، الذين لهم آثار بارزة مميزة كل عام في مهرجان الجنادرية، وهذا التكريم والتقدير الذي أهداه ملكنا رعاه الله تاجٌ ساطعٌ على هامات أبناء الشعب السعودي فهو مظهر حضاري راق، يُلوّحُ بمكانة الدولة السعودية في المحافل الدولية، وليّ أعناق الشعوب الكبرى الخارجية إلى ما وصل إليه الشعب السعودي من تقدم ملحوظ علمياً وطبياً وثقافياً، بل وفي جميع الميادين التي تحققت في وقت قياسي من الزمن يفوق الخيال، كل ذلك بفضل من الله ثم برعاية ولاة أمر هذه البلاد، بدءاً من مؤسس وموحد أرجاء هذه المملكة الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وحتى هذا العصر الزاهر، عصر خادم الحرمين الشريفين أمد الله في عمره ومتع ولي عهده بالصحة والعافية التامة.
|
فها هو الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تربع حبه على قلوب الملايين من البشرية ملك الإنسانية يقلد بيديه النَّديتين معالي الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وسام الملك عبدالعزيز أعلى وسام وضعه على صدر - أبي محمد - تكريماً له، ولعلو مكانته في نفوس ولاة أمر هذا البلد وجميع عارفيه ومحبيه.
|
ولقد تخطى ما يُقارب ستة عقود من الزمن في خدمة هذا الوطن متربعاً على عدد من القمم القيادية الوزارية والتعليمية، ولقد زاول تلك المناصب بكل ثقة وجدارة وأمانة بعيداً من الزلل، ولا زال عطاؤه يتدفق رغم اتكائه على الثمانين:
|
|
|
ولقد أجاد الشاعر العربي حيث أثنى على أمثاله بقوله:
|
إذا طال عمر المرء في غير آفة |
أفادت له الأيام في كرِّها عقلا |
متَّع الله أبا محمد بالصحة التامة، وسلامة ثِقَتَيْه: السمع والبصر، كي يستمر جريان قلمه على أديم الكثير من الصفحات ليتواصل إصدار المزيد من مؤلفاته كثيرة العدد التي اتصفت بحلاوة الأسلوب وغزارة العلم، وسعة الأفق، وعمق مخزونه العلمي والثقافي الذي يَقْتاتُ منه قلمه الذهبي، والحقيقة أن أبا محمد قد أثرى المكتبات السعودية وبعض المكتبات العربية، والمترجم منها خارجياً بصيد أقلامه وبعصارات أفكاره، كما سبقني في هذا المضمار كوكبة من كبار الأدباء والكتاب أفاضت أقلامهم أعذب عبارات الإطراء والثناء، وأصدق التهاني القلبية بما هو أهل لأستاذنا وحبيبنا الدكتور عبدالعزيز - أبي محمد - حتى كاد ذاك الإطراء أن يرقى إلى درجة التأبين لصدق عواطفهم وبالغ حبهم إياه، أمد الله في عمره ومنحه كامل الصحة والعافية، ولقد أغدق علي -مشكوراً- بإهداء جميع مؤلفاته المميزة، ولا يسعني إزاء أفضاله الباذخة نحوي إلا أن أردد هذا البيت:
|
غمرتنا بأياديك التي سلفت |
لا زلت في نعماء الله مغموراً |
وفي هذه العجالة الوجيزة لا يسعني إلا أنتهز الفرصة داعياً وشاكراً لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله على رعايته ذلك الحفل البهي السنوي، وتكريم عميد الوزراء: الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخويطر وزر الدولة مُردداً هذا البيت:
|
فاسلم ودم أيها المحبوب مُبتهجاً |
وخذ من العيش أصفاه وأضفاه |
عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخريف- حريملاء |
فاكس 015260538 |
|