Al Jazirah NewsPaper Tuesday  10/03/2009 G Issue 13312
الثلاثاء 13 ربيع الأول 1430   العدد  13312
في ندوة عن فلسطين عاصمة الثقافة
البخيت: الصورة واللوحة دخلت في توثيق القدس

 

الثقافية - علي بن سعد القحطاني

تزامناً مع احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009م عقد مثقفوا معرض الرياض الدولي للكتاب جلستهم الثانية المخصصة عن (القدس في التأليف) مساء يوم الاثنين 12-3- 1430هـ شارك فيها كل من روبرت شيك (أمريكا) محمد عدنان البخيت (الأردن)، محمد نموشة (فلسطين) موضي السرحان وأدار الجلسة د. ناصر الجهيمي والأستاذة هدى الزويد.. استلهم المحاضر روبرت شيك التاريخ في حديثه عن مدينة القدس ذاكراً المباني الأثرية المهمة فيها كالمسجد الأقصى والقبة، وقال: توجد نقوشات تدل على أن المسجد الأقصى تعرض لإعادة بناء وترميم في العصر السلجوقي، وعصر السلطان المملوكي بيبرس، واستعرض المحاضر روبرت شيك صورة المسجد الأقصى في العصر العثماني، كما تحدث أيضاً عن المتاحف الإسلامية الموجودة في القدس وما تحتويه من مصاحف قديمة ومقتنيات، وتناولت دراسته أيضاً الوثائق المكونة من المخطوطات وسجلات المحاكم الشرعية، وقال المحاضر روبرت شيك: توجد وثائق تعد بعشرات الملايين بحاجة إلى تحقيق ودراسة لكشف مكنوز هذه المدينة المقدسة، والمحاضر روبرت شيك له كتاب سيصدر قريباً عن (الرموز العربية في تاريخ القدس).

وجاءت ورقة الدكتور محمد عدنان البخيت عن (قراءة في الكتابة التاريخية لمدينة القدس) مستعرضاً في ذلك أبرز الأعلام الذين تناولوا تاريخ القدس في كتاباتهم كابن كثير والطبري والمسعودي وما تناوله المفسرون في تفسير هذه الآية الكريمة: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى} من تاريخ هذه المدينة المقدسة، كما ناقش كتاب الموسوعات تاريخ القدس كالقلفشندي وآخرين، ويرى المؤرخون القدامى أن مدينة القدس على رأس جبل محاطة بسور وبنيانها مبنية من حجر باستثناء بيوت الفقراء المبنية من طين، ومدينة القدس حسب الكتابات التاريخية تفتقر إلى المياه فجاءت فكرة بناء الصهاريج لجمع مياه الأمطار، كما تناول الدكتور محمد عدنان البخيت الكتب الجغرافية التي تركز على أهمية الأسوار لمدينة القدس وما تعرض له من هدم وترميم، كما ذكرت تلك الكتب الكنائس الموجودة في المدينة ك(كنيسة القيامة).

واختتم ورقته قائلاً: (الصورة واللوحة دخلت في توثيق القدس).

واستعرضت الدكتورة موضي السرحان في ورقتها المصادر الأجنبية والعربية التي كتبت عن القدس ووجدت أن معظم المؤلفات اتخذت من القدس محوراً لموضوعاتها بعد ذلك تحدث الأستاذ محمد غوشة وقال: إن المؤلفات التي تناولت القدس تجاوزت المائة تركزت على تبيين فضل هذه المدينة وبدأ المؤلفون العرب ينتبهون إلى توثيق الفن المعماري لهذه المدينة منذ القرن الخامس عشر الميلادي وساهم العرب من خلال رحلاتهم إلى وصف هذه المدينة، كما فعل الشيخ عبدالغني النابلسي وساهمت المصنفات والمؤلفات الأوروبية في حفظ وتوثيق هذه المدينة من خلال الكلمة والصورة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد