القاهرة - مكتب الجزيرة - علي فراج - الخرطوم - وكالات

أكد الزعيم الإسلامي المعارض حسن الترابي أمس الاثنين غداة الإفراج عنه إثر شهرين من الاعتقال أنه يؤيد المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحق الرئيس عمر البشير.

وقال الترابي (77 عاماً) لفرانس برس من منزله في المنشية في الخرطوم: (أنا رجل قانوني وأؤمن بالعدالة الدولية.. أنا أوافق على العدالة الدولية بغض النظر كانت معنا أو ضدنا).

وقال: (قرأت مذكرة (مدعي عام المحكمة الجنائية لويس مارينو) أوكامبو وهي مذكرة مهمة. كنت أعرف أنه لن يتم رفضها نهائياً من القضاة).

وقال: إن اطلاق سراحي لن يجعلني أترك معارضة الحكومة. وأعلنت أمامة ابنة الترابي لوكالة فرانس برس أن السلطات أفرجت عن أبيها من سجن بورت سودان على البحر الأحمر ونقلته بالطائرة إلى منزله ليل الأحد. وكان الترابي قد اعتقل في 14 يناير بعدما أكد أان البشير مدان سياسياً بجرائم في دارفور.

زعيم حزب الأمة في السودان الصادق المهدي أكد بالمقابل رفضه للتغيير الخارجي في السودان مشدداً على ضرورة الإصلاح الداخلي وبأيد السودانيين أنفسهم.

وقال المهدى في محاضرة بالمجلس المصري للشؤون الخارجية في القاهرة أمس إنه يرفض بشدة تسليم البشير للمحكمة الجنائية الدولية لأنه رأس الدولة موضحاً أن تسليم رأس الدولة سيكون له تداعيات خطيرة على الأوضاع الداخلية، لكنه في الوقت نفسه دعا إلى التعاون والتعامل مع المحكمة وحذر من أي محاولة للانقلاب على نظام البشير داعياً إلى استثمار الأزمة الحالية وتحويلها إلى فرصة للحل وليس لتعقيد الأوضاع أكثر مما هي عليه.

وقال: إن لديه مقترحات لحل هذه الأزمة تدور هذه المقترحات حول إنشاء محكمة مختلطة العرب والأفارقة وبقانون خاص لمحاسبة كل مسؤول عن جرائم ارتكبت في دارفور على أن يتم تأجيل القرار الصادر عن المحكمة مع الإسراع في حل مشكلة الإقليم والاستجابة لمطالب أهل دارفور.