بريدة - عبدالرحمن التويجري - تصوير - تركي التويجري

أكد خبير مالي أن الدعم الحكومي للقطاعات الكبيرة كالبتروكيماويات وقدرة السوق على التوسع واستيعاب شركات جديدة والنظرة العالمية الإيجابية للسوق السعودي والميزانية الضخمة للدولة والاحتياطيات المالية الكبيرة تمثل عناصر القوة للسوق السعودية. وقال المالي محمد العنقري: بالمقابل هناك سلبيات تركزت في ضعف الشفافية من قبل إدارات الشركات وسيطرة التعامل الفردي وضعف الدور الإعلامي في إيصال المعلومة في الوقت المناسب.

وحول ارتباط السوق السعودي بالأسواق العالمية، أوضح العنقري أن الارتباط كبير من خلال تدفق المعلومات وحركات رؤوس الأموال، إلا أن كون السوق السعودي غير مفتوح بشكل مباشر للمستثمرين الأجانب يجعله أقل عرضة للتقلبات العالمية، وأضاف: يجب أن لا ننسى حجم الاستثمارات السعودية في الخارج وأنها بحد ذاتها كانت تؤثر في تحركات تلك الأسواق إلى حد كبير وعن التوجهات المستقبلية للسوق. أشار العنقري إلى أن المنطق يفرض ذاته وأن الأساسيات ستسود ليعاود المؤشر حركته الإيجابية. جاء ذلك في محاضرة بعنوان (السوق السعودي بين تحديات الحاضر وطموح المستقبل)، رعتها شركة الأولى جوجيت للوساطة المالية بفندق السلمان في بريدة. واستعرض العنقري خلال المحاضرة وضع السوق السعودي في ظل الأزمة الحالية التي يمر بها والاحتمالات المتوقعة لتوجه السوق على المديين المتوسط والمنظور.

كما استعرض مسيرة السوق خلال السنوات الأخيرة وكذلك تسلسل أحداث الأزمة العالمية وبين أن الأسواق في العادة تمر بمثل هذه الأزمات وأن السوق حالياً يسيطر عليه النمط المضاربي وقيام المضاربين بعكس حالة الأزمة على سوقنا المحلي لتخويف عامة المستثمرين واستغلال الفرص بعد ذلك.

وفي ختام المحاضرة أجاب العنقري عن أسئلة الحضور.