ترجل الفارس عن صهوة جواده واستراح من دنيا الفناء إلى دار الخلود بإرادة الله سبحانه وتعالى كان رحمه الله في أوج عطائه، ورجاحة عقله، وإدراكه التام، ووجاهته وثقله بكل المهام الجسام، وكرمه الحاتمي، ودماثة خلقه الرفيع إنه حفيد عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه إنه ابن العم فهد بن زبن الغريري الشمري -رحمه الله- والذي وافته المنية يوم الاثنين 28-2- 1430هـ بحفر الباطن عندما كان ملبياً دعوة إحدى المناسبات بحفر الباطن وبرفقته بعض أحبابه ثلاثة من أبنائه وإحدى الزوجات -رحمهم الله جميعا- وحفظ الله الباقون من أبنائه وبناته وعائلته الذين يسيرون على خطى والدهم إن شاء الله، نعلم نحن بأن مصابنا جلل وعندما أقول نحن أعني بها قبيلة شمر كافة فإن فقيدنا علم من أعلام شمر ونجم قد أفل بإرادة الله ولكن ذكراه باقية في قلوب محبيه ونجمه ساطع يضيء طريقهم.

أبا زبن رحل ولكن وقفاته وأمواله التي أرخصها بأعمال الخير على المعسرين والمصابين ووجهاته بالإصلاح وجمع الشمل تحت راية الوطن الغالي وولاة أمره باقية بإذن الله، رحمك الله أبا زبن، وعفا عنك وأنار قبرك وأعاننا على الثبات من بعدك وصبرنا على فراقك فإن فراقك قد أدمع أعيننا وأحزن قلوبنا نسأل الله أن يسكنك فسيح جناته ويلهمنا الصبر والسلوان إنه سميع مجيب.. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}