تبدأ الأندية السعودية اليوم وغداً مشوارها الآسيوي في دوري أبطال آسيا.. الهلال والاتحاد يواجهان اليوم بطلي إيران سبا باتري والاستقلال، بينما يلعب غداً الشباب في طهران والاتفاق في أوزبكستان.
مشوار الأندية السعودية لن يكون سهلاً بأي حال من الأحوال؛ فالمواجهة الآسيوية وخصوصاً أمام الفرق الإيرانية دائماً ما تكون صعبة جداً على فرقنا.. فالكرة الإيرانية عموماً كرة جيدة ويجيد لاعبوها الدفاع بشكل ممتاز ولذلك أتوقع أن يجد الهلال والاتحاد صعوبة في التسجيل وتجاوز الدفاعات الإيرانية المنظّمة.. وإذا ما نجحا في الفوز فلن يكون بأكثر من هدف وربما هدفين إذا ما كان الفريقان في أحسن حالاتهما..
** إذاً الهلال والاتحاد أمام مهمة شاقة ولا بديل أمامهما عن الفوز كون اللقاء يُقام على أرضهما وبين جماهيرهما وإذا ما أرادا المواصلة في هذه المسابقة فعليهما الفوز وتجاوز كل العقبات، فاللعب على أرض الفريق وبين جماهيره ميزة مهمة ومؤثّرة ويجب أن يبذل لاعبو الفريقين أقصى ما لديهم لاستثمار هذا الأمر، كما أن الحضور الجماهيري سيكون داعماً قوياً متى تواجدت الجماهير وخصوصاً الهلالية بشكلها المعتاد.
فالرقم الصعب في الملاعب السعودية هو جماهير الزعيم، واليوم المباراة اختبار جديد لمحبي الزعيم لدعمه ومساندته في البطولة الحلم التي تحدث عنها الهلاليون كثيراً.
شخصياً أتمنى أن لا يؤثّر الشد العصبي على اللاعبين كما حدث سابقاً أمام الكويت الكويتي والوحدة الإماراتي في الرياض، حيث فشل الهلال في الفوز رغم تفوقه الميداني بسبب توتر الأعصاب وتفكير اللاعبين المبالغ فيه بالفوز أكثر من اللعب والأداء المؤدي للفوز.. فعلى الهلاليين اليوم التفكير في الأداء وطريقة اللعب وتنفيذها وعدم الانشغال بالنتيجة، فالهلال سابقاً كان يكتسح الخصوم بأداء هجومي قوي على أرضه، حيث من النادر أن يفلت منه أي فريق مهما كانت قوته والسبب اللعب الجماعي السريع والروح العالية والضغط على الخصم في ملعبه وتعاون اللاعبين في التهيئة لبعضهم البعض وهنا مربط الفرس؛ ففي المباريات التي فشل الهلال في تجاوزها كانت أبرز الأسباب حرص اللاعبين الكبير على الفوز للدرجة التي تجعل كل منهم يريد أن يسجّل بنفسه وأن يكون هو المنقذ ولذلك تطغى الفردية ويفقد الفريق جماعيته وهويته الفنية ليزداد الخصم قوة ويحرج الهلال على أرضه وبين جماهيره.. فالجماعية والتحضير الجيد للزميل البعيد عن الرقابة وفي المكان المناسب طريق الزعيم نحو الفوز والإيراني بالتأكيد لن يكون سهلاً وسيجاري الهلال كثيراً أثناء المباراة كما تعودنا دائماً من الكرة الإيرانية.. وفي تصوري أن الاتحاد الممثل الآخر للكرة السعودية أمام نظيرتها الإيرانية سيكون الأوفر حظاً في حسم المباراة بسبب جماعيته العالية وكرته السريعة وتحضيره الجيد أمام المرمى، حيث يجيد الاتحاديون صناعة الفرص السهلة كأسلوب لعب يجيده الفريق منذ سنوات فيما يظهر ويختفي هذا الأمر في مباريات الهلال من مباراة لأخرى.
** الفريقان الآخران الشباب والاتفاق سيلعبان مواجهتين خارج قواعدهما.. الاتفاق هو الأقل فرصة في مجموعته حسب المستويات الأخيرة وربما يجد صعوبة كبرى في مواجهة يونيوزكور الأوزبكي (كورفنشي سابقاً)، حيث كسب الأوزبكي آخر مبارياته أمام الفرق السعودية بثلاثة أهداف في شباك الاتحاد.. وهو ما يجعل المهمة تبدو عسيرة للاتفاق فيما يواجه الشباب الغرافة القطري وهو في وضع جيد وحظوظه أفضل، حيث تنصب الترشيحات لمصلحته مع بيروزي الإيراني للوصول للدور الثاني.
على أي حال كل هذا سيكون على الورق ولكن في الملعب ستكون الكلمة للاعبين وللجماهير، مع أمنياتنا للفرق السعودية بالتوفيق.
لمسات
** التوجه الهلالي نحو الكرة الإيطالية للبحث عن مدرب بديل للسيد كوزمين يؤكّد أن الإدارة الحالية قريبة جداً من فريقها وتعرف طريقة لعبه وأسلوب مدربه.. واستمرار نفس الأسلوب والطريقة التي نجح بها الهلال تحت إشراف كوزمين يجعل الخيار سهلاً أمام الهلاليين لحصر بحثهم عن المدرب بالعقلية الإيطالية.. ومتى حدث ذلك فسيكونون قد تجاوزوا أزمة كوزمين بأقل الأضرار.
* * *
** فشل المدرب الشبابي هيكتور في الفوز على الهلال منذ الموسم الماضي رغم اللقاءات العديدة التي خاضها أمامه هو السبب الرئيسي للحالة التي ظهر بها بعد المباراة وتهجمه على الحكم الألماني، وكذلك انفعال لاعبيه وخشونتهم أثناء اللقاء!!
* * *
** ترى ما هي الأسباب التي منعت إقامة لقاء النصر وأبها منذ الدور الأول وإلى الآن على الرغم من الوقت الطويل المتاح وخصوصاً أن الفريقين ليس
لديهما لاعبون دوليون في المنتخب ما يعني إمكانية اللعب في أي وقت ولكن يبدو أن النصراويين ينتظرون أن يفقد أبها الأمل تماماً في البقاء حتى تكون المباراتان أمامه أسهل!!
* * *
** ياسر القحطاني لاعب هلالي ومشاركته مع فريقه عندما لا يكون في المنتخب حق مشروع لا يمكن لأي جهة أو شخص مصادرته، فالهلال دفع فيه الملايين للاستفادة منه ومسألة عدم السماح له باللعب أمام الوحدة وهو الموقوف عن لقاء إيران ستثير الكثير من التساؤلات التي عجزنا عن الإجابة عليها حول كل ما يدور في الوسط الرياضي!