غزة - رام الله - القاهرة - بلال أبو دقة - رندة أحمد
أنهت أمس الفصائل الفلسطينية المجتمعة في العاصمة المصرية القاهرة جلسات الحوار الوطني التي استمرت على مدار عشرة أيام دون صياغة البيان الختامي لاتفاق المصالحة.
وتم رفع جلسات الحوار الوطني الفلسطيني إلى موعد قادم لم يحدد بعد وقد اتفق ممثلو الفصائل الفلسطينية على تسمية الحكومة الفلسطينية القادمة باسم (حكومة توافق وطني انتقالية مؤقتة)، تنتهي ولايتها بانتهاء ولاية المجلس التشريعي، على أن تشكل تلك الحكومة وفقاً للقانون الأساسي الذي يعطي الأغلبية في البرلمان الفلسطيني وزناً أساسياً، مع مراعاة التوافق الوطني، إضافة للتوافق حول عدد الأجهزة الأمنية ومسمياتها ومهامها ومرجعيتها ومعايير أسس إعادة بنائها وهيكلتها فضلا عن وضع ميثاق شرف للمصالحة وبما يضمن عدم العودة للاقتتال الداخلي.
وما علمت به (الجزيرة) من مصادرها الفلسطينية المتواجدة في القاهرة أن العقبات الثلاث التي حالت دون صياغة البيان الختامي لاجتماع الفصائل الفلسطينية الثلاث عشرة هي على النحو التالي:
- يدور الخلاف على مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني.
- بالنسبة للجنة الحكومة الانتقالية، الخلاف على برنامج الحكومة وتشكيلها ورئيسها.
- لجنة الانتخابات.
بدورها أعلنت مصادر رسمية مصرية أمس الخميس بيان نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن هناك بعض الموضوعات التي تحتاج إلى مزيد من التشاور من جانب قيادات التنظيمات والفصائل الفلسطينية.
على صعيد آخر شنت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس حملة اعتقالات طالت عشرة من القادة السياسيين في حركة حماس، وأعضاء من المجلس التشريعي في مدن الضفة الغربية.
وقالت مصادر حماس إن الجيش الإسرائيلي داهم منازل عدد من قادة حماس في مدن نابلس ورام الله والخليل وبيت لحم وقام باعتقالهم من منازلهم.
وعرف من بين المعتقلين (الدكتور ناصر الشاعر - نائب رئيس الوزراء في حكومة هنية، الشيخ عدنان عصفور أحد القادة السياسيين ل حركة حماس، والبرفسور عصام الاشقر) وجميعهم من مدينة نابلس، فيما اعتقل الجيش الإسرائيلي في مدينة رام الله كلا من (أيمن دراغمة عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، والنائب عبد الجابر فقها، ومازن الريماوي - مدير مكتب نواب رام الله) أما في مدينة الخليل فاعتقل جيش الاحتلال النائبين الحمساويين (عزام سلهب، ونزار رمضان)، وفي مدينة بيت لحم، اعتقل النائب الحمساوي (خالد طافش).
ويبدو أن خطوة الاعتقالات هذه تأتي لزيادة الضغط على حركة حماس لإنهاء ملف الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضتها بغزة منذ ألف يوم جلعاد شاليط.
وقد وعد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ببذل جهود لضمان الافراج عن جلعاد شاليط. وقال ساركوزي في رسالة بعث بها أمس إلى والدي الجندي: (إن فرنسا تطالب بالافراج عن جلعاد وستواصل بدون توقف جهود الاقناع التي تبذلها لدى كل الذين يمكنهم ان يتحدثوا ان يتحدثون إلى محتجزي ابنكم).