مكتب الجزيرة - حيفا - من رندة أحمد

أفاد اتحاد الصناعيين الإسرائيلي بأن 58% من أصحاب المصانع في منطقة جنوب إسرائيل ينوون فصل 2500 عامل خلال الربع الأول من العام الحالي (2009)، أي حتى نهاية شهر آذار (مارس) الجاري. ويستدل من استطلاع للرأي، شمل مديري أكثر من مائتي مصنع في جنوبي إسرائيل، أن حوالي ثلثي عدد هذه المصانع ستقوم بفصل ألفين وخمسمائة مستخدم عن العمل خلال الربع الأول من هذا العام.

وستقوم حوالي سبعين في المئة من هذه المصانع بتخفيض رواتب المسؤولين الكبار فيها بمعدل أحد عشر في المئة بسبب الأزمة الاقتصادية الراهنة، مشيرة إلى أن غالبية المصانع في جنوب الدولة العبرية انخفضت مبيعاتها في إسرائيل وتصدير البضائع إلى الخارج خلال الأشهر الأخيرة.. وبين الاستطلاع أنّ معظم المصانع تقوم بتقليص ساعات وورديات العمل، بنسبة تراوح بين 5% إلى 20%.

ويجري الحديث عن عيّنة من 200 مصنع (من أصل 1700 في منطقة جنوب إسرائيل) يعمل بها 49 ألف عامل وعاملة.

وتتعرض منطقة جنوب إسرائيل بشكل شبه يومي لرشقات من صواريخ المقاومة الفلسطينية المحلية المنطلقة من قطاع غزة، وتشهد تلك المنطقة حالة من عدم الاستقرار بسبب انعدام الأمن وقلة المستثمرين.

هذا، وقد بدأت الأزمة الاقتصادية التي تعصف باقتصاد إسرائيل تطفو على السطح رويدا رويدا، حيث أوضح مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي أن تحولا دراماتيكيا طرأ في الأشهر الماضية في قطاع العمل في إسرائيل، حيث جرى هبوط حاد ومقلق لعشرات آلاف الوظائف في الفروع المنتجة على اختلاف أنواعها مثل (السياحة، الصناعة، وفي مجال البناء).

ويدور الحديث بحسب المكتب الإسرائيلي عن فصل 40 ألف عامل خلال الأشهر الأربعة الماضية، موضحا أن 17 ألفا من هؤلاء كانوا يعملون في مجال السياحة والفنادق والمطاعم، وأن 8000 منهم كانوا يعملون في الصناعة، و5000 منهم كانوا يعملون في مجال البناء، و10 آلاف عامل كانوا يعملون في مجال التجارة، بما في ذلك شبكات التسوق.