دعا أكاديمي متخصص في الدراسات الإسلامية إلى دعم المشروعات الدعوية الإسلامية بالمال لتنهض تلك المشروعات، وتخرج إلى النور، ويكتب لهذا الدين الخاتم الانتشار، وكثرة الأتباع، وليتباهى بالأمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة من خلال كثرة أتباعه الذي اتبعوا هديه، واقتفوا أثره، وتمسكوا بدينه مع أنهم لم يروه؛ لأن الدين الإسلامي باق إلى قيام الساعة.
وقال: إن عالم اليوم بحاجة ماسة إلى أن يُدعى إلى الإسلام بصوت قوي ومؤثر، مع مراعاة الأسلوب الجذاب والحكمة المتوازنة، والموعظة الحسنة، والمجادلة بالتي هي أحسن، ولاسيما وقد تلوّنت السيئة وتزخرفت الأقوال والألحان إلى صد هذا الإنسان عن فطرته السوية، مذكراً بأن نبي الإسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم وعد بأن الفضل الكبير لمن يسهم في جذب الآخرين إلى جادة الصواب، سواء بالكلمة، أو بالمال، أو بالسلوك والقدوة.. قال عليه الصلاة والسلام: (.. فوالله لإن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم).جاء ذلك في كتاب جديد للدكتور محمد بن إبراهيم الرومي الأستاذ المشارك بكلية المعلمين بجامعة الملك سعود بالرياض بعنوان: (المال وأثره في دعم الدعوة الإسلامية)، صدر عن دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع بالرياض.
وأكد المؤلف في مقدمة الكتاب، الذي بلغت عدد صفحاته (52) صفحة من الحجم المتوسط، أن السعيد من المفضلين مالياً هم الذين زكوا أموالهم وأخرجوا حق الله الذي أوجبه عليهم من غير نقصان على وجهه الصحيح، وازدادوا على ذلك بأن جعلوا في ممتلكاتهم ومدخراتهم جوانب دعم وبذل في مجال التطوع والنافلة؛ فلهم البشرى في العاجل والآجل، كما قال تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ بِأَنَّ لَهُم مِّنَ اللَّهِ فَضْلًا كَبِيرًا.}.