تتغذى ثقة الأطفال بأنفسهم منذ طفولتهم الأولى لذا كان هناك الكثير من الخطوات التي تمكن الوالدين من تعزيز الثقة لدى أبنائهم وهي في غاية الأهمية ذلك أن الموجه لسلوكيات الطفل الإيجابية هو مقدار ثقته بنفسه واعتزازه بذاته والأب والأم هما من يلعب الدور الأهم في ذلك وكل ذلك كي لا يبدو الطفل مشتتا في أي تصرف خاطئ ولا هاربا من كل تصرف جيد نتيجة لضعف ثقته بنفسه وذلك إما بامتداح سلوكياته الإيجابية وتقديم الشرح الوافي للعمل والنشاط المراد منه وأيضا إعطائه الشعور بالطمأنينة والأمان. وهذه أبرز الخطوات التي تساعد المربين في تربية أبناء أصحاء ذاتيا:
1- الطفل يحتاج إلى قواعد ثابتة ونظام محدد حتى يشر بالأمان لذلك ضع الحدود الواضحة لما تقبل به من سلوكيات وما تود من أخلاق وتأكد من التزام أي شخص يرعى طفلك ولو لفترة قصيرة من خدم بالقواعد نفسها حتى لا يتشتت ذهن الطفل ويتصارع مع تضارب أنظمتك.
2- لا تنتقد طفلك ولا تلصق به صفة ذميمة إذا ما سلك سلوكا سيئا أي اتبع دوما القاعدة التي تقول: (انتقد السلوك وليس الشخص) أي انتقد سلوك طفلك ولي كيانه فمثلا بدلا من أن تقول: أنت ولد شقي، قل له: تعاملت بقلة أدب مع أخيك وهذا جرح مشاعره).
3- أخبر ابنك باستمرار أنه إنسان عزيز عليك وقيم كل تصرفاته الإيجابية فورا فإذا رتب غرفته أو لعبه أخبره أنه شخص مرتب ونظيف ومنظم وأثني عليه بسخاء وإذا رغب أخوه بلعبته وأعطاه إياها امتدحه بمثل أنت كريم وطيب.
4- أخبر ابنك أنك تخطئ أحيانا فإذا تعجلت وانتقدته عل فعل لم يفعله أو لفظ لم يقله اعتذر له مباشرة ليتعلم فضيلة الاعتذار.
5- اجعل دوما طلباتك له وأوامرك بأسلوب ايجابي ما أمكن لك ذلك. فمثلا بدلا من أن تقول اجلس بعيدا عن أخيك قل تعال والعب هنا.
6- إذا طلبت من ابنك مساعدتك في بعض الأعمال عليك أن تحدد عملا واحدا ولا تقدم أبدا الأعمال دفعة واحدة فذلك يضعف ثقته بقدراته ويشتته وأيضا قدم له شرحا مفصلا لما تريده منه.
7- تذكر أن تشكر طفلك في كل مرة يساعدك فيها أو يفعل شيئا لك كمبادرة منه حتى يتعلم شكر الآخرين والتفاعل الإيجابي مع سلوكيات الآخرين.
8- الابتعاد عن تقييد الطفل في تصرفاته وإعطائه بعض المسؤوليات فهذا مما ينمي فيه الثقة بقدراته وإمكاناته.
وقفة:
إن الطفل مهما توفرت لديه الأمور المادية قد يكون أكثر جوعا إذا حرم الأمان النفسي والطمأنينة وهذا والأهم في بناء شخصية ايجابية تتمتع مستقبلا بكل الصفات الحسنة والميزات الفاضلة.
