المدينة المنورة - واس:
قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس التنمية السياحية في المنطقة وفي إطار زيارته لمحافظة العلا بزيارة لمسجد (الصخرة) الذي صلى به المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما كان (عليه الصلاة والسلام) في طريقه إلى غزوة تبوك، حيث تم ترميم المسجد على نفقة سمو رئيس هيئة السياحة والآثار.
بعد ذلك قام سموهما بجولة داخل مشروع القرية التراثية الذي يعد ضمن مشروع تنمية القرى التراثية الذي أطلقته الهيئة العامة للسياحة والآثار في 4 إبريل 2006م ضمن خمسة قرى معتمدة على مستوى المملكة حيث قام سمو الأمير سلطان بن سلمان بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية معلناً بذلك انتهاء المرحلة الأولى للقرية.
عقب ذلك قام سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار وسمو أمير منطقة المدينة المنورة بزيارة لمركز الزوار الذي أنشأته الهيئة في مدخل القرية لخدمة الزوار والسياح، والسوق القديمة، وبيت البلدة، وبيوت الأوقاف حيث أبديا إعجابهما بالجهود التي تبذلها الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركاؤها لتطوير هذه القرية لخدمة الأنشطة السياحية والثقافية المختلفة بالقرية وما تضمه من مخزون تراثي.
إثر ذلك تجول سمو الأمير سلطان بن سلمان وسمو الأمير عبد العزيز بن ماجد يرافقهما معالي مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) كويشيرو ماتسورا والوفد المرافق له في منطقة مدائن صالح حيث شملت الزيارة القصر الفريد ومشروع إعادة تأهيل محطة سكة حديد الحجاز، وذلك بعد اعتماد تسجيل موقع (الحجر) بمدائن صالح ضمن قائمة التراث العالمي كأول موقع سعودي يدخل ضمن قائمة التراث العالمي.
وفي ختام الزيارة عد سمو الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي انضمام المملكة لمنظمة الآثار العالمي أمراً طبيعياً وذلك في ظل ما تملكه من تاريخ عريق من خلال مواقعها التراثية التي ترسو بها على قمة الحضارات العالمية.
وبين أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تسعى بدورها إلى إعادة تأهيل وتطوير لأماكن السياحة بالمملكة بتوجيهات من القيادة الرشيدة بالتركيز أساساً على المواطن السعودي السائح مشيراً إلى أن جهاز السياحة يسعى إلى استقطاب المواطن السعودي بالمقام الأول.
وأوضح سموه أن هيئة السياحة والآثار وشركاءها وخاصة وزارة الشؤون البلدية والقروية والوزارات الأخرى متضامنون من أجل تطوير السياحة بجميع الأبعاد مشيداً بعمل جهاز السياحة بالمدينة المنورة وما هيأته من وظائف وأعمال للسعوديين عبر القرية التراثية بمحافظة العلا.
من جهته أكد سمو أمير منطقة المدينة المنورة أن المنطقة أصبحت على خارطة السياحة العالمية مشيراً إلى أن هذه التطورات في مجال السياحة والآثار من شأنها أن تنمي المنطقة وتنمي قطاع السياحة وتضاعف فرصة العمل والاستمارات وتؤدي إلى حراك اقتصادي يعود بالنفع والفائدة بإذن الله على أهالي المحافظة.
فيما هنأ مدير عام منظمة اليونسكو من جانبه المجتمع السعودي لانضمام موقع الحجر لقائمة التراث العالمي مشيراً إلى أن الدرعية التاريخية بالرياض مرشح قوي ضمن موقع داخل المملكة لتسجيله ضمن قائمة التراث العالمي معرباً عن إعجابه بمدائن صالح التي تحمل في داخلها حضارات وثقافات قديمة.