إعداد : سامي اليوسف
السلطة الرابعة.. زاوية أسبوعية نستضيف فيها أحد الزملاء الإعلاميين ونطرح عليه عددا من الأسئلة حول الأحداث والشخصيات والأندية والمواقف.
قد نتفق أو نختلف معه ولكن تبقى آراؤه تمثله شخصياً وضيفنا اليوم « رئيس القسم الرياضي بجريدة اليوم عيسى الجوكم» فماذا قال..
* نبارك لك رئاستك لرياضة (اليوم)، صبرت ونلت، لكن ما الجديد الذي سوف تقدمه للمتلقي لكي ينسى (ميدان البكر) ويتنبه ل(بصمة) الجوكم على الميدان الرياضي؟
- في البداية الحمد لله أنك قلت ميدان البكر ففي لقاء سابق مع سلطتكم قلت لي: إنني الكل بالكل في الميدان الرياضي والآن لعلك اكتشفت الحقيقة بأنني جزء وليس الكل.
وأن الزميل محمد البكر هو الهرم الحقيقي لهذا الميدان على مدار اثني عشر عاما، واذا كنت تؤمن بأن هذا ميدان البكر فعليك أن تؤمن أيضا بما قاله البكر بأنني ساعده الأيمن وصاحب بصمة لهذا الميدان سواء كنت تحت مظلته أو بعيدا عنها.
وفي كل الأحوال ستبقى بصمة البكر لأنه مازال يعتلي هذا الهرم واني توسعت صلاحياتي بعض الشيء.
ومن وجهة نظري فإن البصمة التي تتحدث عنها لم تكتمل حتى الآن لأننا لم ننفذ إلا جزءا بسيطا من الاستراتيجية التي وضعها البكر لهذا الميدان.
* يتهمك بعضهم بإفراغ القسم الرياضي ومنع وصول الصحفيين المميزين له للاستحواذ على الواجهة وهو ماكان لك.. ابحث عن تعليق واضح..
- دعنا نتفق أولا على تعريف مصطلح التميز: فهل التميز الثرثرة في الفضائيات بفكر خاو والظهور بمناسبة وبدون مناسبة وهل التميز في الجلوس في برج عاجي مهمته فقط الانتقاد والنظر الى الآخرين بأنهم الأقصر والأدنى، ام أن التميز هو عمل جاد ومهني يصفق له الجميع ويبحث عن الأسماء التي صنعت هذا التميز ولا يجدها إلا في الميدان.
* فهل مروان العقيل وعلي اليوسف وعلي القطان وفيصل الشوشان وغيرهم مثل علي السلمي وخالد الجابر أسماء لا تستحق التميز؟
- صدقني لو وافق هؤلاء على المكالمات التي تأتيهم من الفضائيات للخروج لإبداء الرأي في أي موضوع يتعلق برياضة المنطقة لقال الآخرون بأن هؤلاء متميزون ولكن مشكلة هؤلاء الاسماء أنها تريد الإبداع عبر الإعلام المقروء وليس المرئي بدليل أن العروض مازالت تنهال عليهم من الصحف الأخرى لكنهم متمسكون بتميزهم بالميدان وهذا يكفي.
ولعل الشهادة الأخيرة التي جاءت من رئيس ناد كبير مثل الأمير عبدالرحمن بن مساعد للميدان دليل كاف على تميز هؤلاء وليس الهلال فقط من أشاد بل هناك أندية كثيرة لاداع لذكرها.
والجوكم لاغ يستطيع بمفرده ان يحقق كل تلك النجاحات التي حققها الميدان لوحده بل إن هؤلاء المتميزين هم من صنعوا الجوكم وليس العكس.
* يرى بعضهم أن الميدان سيفتقد للطرح الجريء برحيل البكر وذلك لاعتبارات كثيرة وبوادر ذلك بانت في قضيتي كوزمين وحادثة المنصة.. مارأيك؟
* يرى بعضهم أن الميدان سيفتقد للطرح الجريء برحيل البكر وذلك لاعتبارات كثيرة وبوادر ذلك بانت في قضيتي كوزمين وحادثة المنصة.. مارأيك؟
- طبيعي أن يتأثر (الميدان) برحيل قلم من الوزن الثقيل مثل البكر بفقدان القارئ زاويته الشهيرة اليومية (سواليف) فهو العمود الفقري لقراء الصفحات الرياضية بجريدة اليوم، لكننا في محاولة مستميتة لتواجده في المناسبات الكبيرة لتظل حيوية الميدان الذي بناه مستمرة.
أما بخصوص الجرأة في قضيتي كوزمين والمنصة، فالأولى ليس فيها (شطارة) ومع ذلك قلنا رأينا بوضوح أن أي مدرب سيأتي للهلال بعد كوزمين سيتعب كثيرا لأنه جاء بعد إنجاز وليس إخفاق..!!
أما في قضية المنصة فقد طرحنا رأي مسئولي الهلال والشباب على السواء والتزمنا الحياد لسبب بسيط جدا إن الحادثة في المنصة ولا يوجد فيها (إعلاميون) لنقل ما جرى والاعتماد كان فقط على ما بث في القنوات الفضائية وهذا ليس دليلا كافيا لتقف مع طرف ضد أخر بحثا عن الحقيقة.
* (أنا لا أصلح أن أكون الرجل الأول لأنني بعبارة بسيطة شخص (فوضوي) لا يلتزم بالنظام ولا الانضباط، ويجب أن يكون فوقه القلم الأحمر حتى لا يشطح يميناً أو يساراً..) هذا كلامك في (السلطة الرابعة) حينما كنت مساعدا للبكر.. هل نضجت تجربتك و(عقلت) صحافيا وغيرت من طباعك لتتولى مسؤولية المنصب الجديد؟
- صحيح ما زلت كذلك فوضوي وغير منضبط وأشطح كثيرا، والإعلامي الذي لا يحمل هذه الصفات لن يكون في يوم من الأيام (صحفيا) الفوضة تصنع الحدث، والانضباط قد يفقدك الكثير من الوهج الصحفي الصاخب، ولكن لا يعني ذلك إلغاء العقل كما هو الحال في قضية كوزمين..!!
- ثم يا أخي الوضع لم يتغير فالقلم الأحمر ما زال موجودا وأيضا في قبضة البكر، وهذا كفيل بإلغاء الفوضوية التي تروق لي.
* كمراسل لوكالة الأنباء الفرنسية وإبان قضية الاتحادين السعودي والآسيوي لم نقرأ لك دفاعا عن الاتحاد المحلي بل اتهمت بالتقصير خاصة وأنك نقلت بيان الآسيوي من موقعه الالكتروني للوكالة مباشرة.. ما ردك؟
- على العكس تماما فقد تبنيت جميع التصاريح التي كان يطلقها الأمير سلطان بن فهد حتى المتلفزة وكانت تبث بدون زيادة أو نقصان، وأعتقد أن وكالة الأنباء الفرنسية كانت صوتا قويا لسمو الرئيس العام بعد مباراة المنتخب السعودي مع نظيره الكوري الجنوبي في الرياض في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وفي اعتقادي أيضا أن الوكالة الفرنسية ساهمت في معرفة الكثير من الإعلاميين العرب بمدى الظلم الذي وقع على المنتخب السعودي في التصفيات، ولكن في المقابل لا تستطيع هذه الوكالة العالمية ألا تنشر رأي الطرف الآخر فهي تقف على الحياد.
* أيضا في خليجي 19 اتهمت بمحاباة لاعبي الهلال على حساب بقية نجوم المنتخب الآخرين حينما قدمت تقريرين عن اللاعبين ياسر القحطاني وماجد المرشدي مقابل تقرير واحد عن تيسير الجاسم.. بماذا ترد؟
- التقارير أو (الفتشر) الخاص باللاعبين يعتمد بالدرجة الأولى على النجومية داخل المستطيل الأخضر، وفي نهائيات كأس آسيا الأخير كانت هناك تقارير كثيرة عن نجوم الكرة السعودية ومن كل الأندية مالك معاذ وسعد الحارثي و ياسر القحطاني وغيرهم وفي خليجي (19) هناك أيضا تقارير لعبده عطيف و ناصر الشمراني وتيسير الجاسم بالإضافة إلي ياسر والزوري، ولكن بعض للأسف لا يرى إلا بعين واحدة..!!
* اتهمك محمد المسحل عضو ادارة الاتفاق بأنك تسعى للايقاع بين رجالات الاتفاق، وتمنى منك ألا تلعب بالنار كي لا تقحم نفسك في نفق مجهول لا تعرف نهايته.. هل اتهام المسحل لك صحيحا في مضمونه؟.. (ابحث عن إجابة تفصيلية)..
- يا ساتر.. مرة وحده نفق مظلم.. ربما قال هذا الكلام وهو غاضب فالذي أعرف عن الأخ محمد المسحل بأنه شخص متزن يتصف برجاحة العقل والمنطق.
اما الإيقاع بين رجالات الاتفاق فالذي أعرف أنني مقبول عند أولئك الرجال من أمثال عبد العزيز الدوسري و خليل الزياني وهلال الطويرقي وغيرهم وقد تعاملت مع هؤلاء لسنوات طويلة ولم أجد أحدهم يصنفني ضمن منظومة (الخلاف) حتى في أصعب الظروف التي مر بها النادي في الاختلاف في وجهات النظر..!!
لم أسع في يوم من الأيام لإيقاع رجالات الاتفاق مع بعضهم ولو كان كذلك لم استعطت أن أحظى باحترام رجالات الاتفاق لسنوات طويلة حتى قيل عني عبر منتديات نادي الاتفاق أنني (جوال الاتفاق) في إشارة منهم لصحة أخباري الخاصة بهذا النادي.
* يقول زميلنا محمد الشيخ: اتفقنا ضمنيا- أنا وعيسى- من حيث ندري أو لا ندري على رسم خطوط حمراء بيننا، فلم نتجاوزها منذ سبع سنين تقريبا وحتى الآن؛ لكن الجميل أننا وحدنا من نحرك خيوط اللعبة، أو فلتقل شاهدين على العصر في قضية (محمد المطرود ونصر هلال).. وإلى هنا كفاية (خل الطابق مستور).. لا أرغب في تعليق مقتضب منك بل لإجابة واضحة مثله على الأقل..
- الخليج الذي قدم نماذج مضيئة للمنتخبات السعودية في جل الألعاب ومنهم عبد الكريم الشاخور وعبد الأمير عبد الرضا وعبدالهادي الراشد -رحمهم الله- أكبر من أن يكون لعبة في يد أحد، فهو أكبر من قصص ألف ليلة وليلة، فلا محمد المطرود ولا نصر هلال يمثلان تاريخ الخليج بأكمله هما جزء فقط من هذا التاريخ أحدهما قائد والثاني تابع..!!
* كيف ستوائم بين رئاستك للقسم الرياضي وعملك كمذيع ومقدم لبرنامج (الألعاب المختلفة) عبر القناة الرياضية؟
- الله أكبر يا سامي.. برنامج سيؤثر على وقتي وعملي.
برنامج ألعاب مختلفة وجد ليعطي نجوم الظل حقهم وأنا أستمتع بهذا البرنامج.
* يقال: إن دفاعك الدائم والمستميت عن المدرب الوطني خالد مرزوق سببه قرب وقرابة بينكما.. ما ردك؟
- صلة القرابة ليس لها دخل في إنجازات هذا الرجل فهو الوحيد الذي صعد بالخليج للأضواء مرتين وهو الوحيد الذي حقق مع الخليج كأس الأمير فيصل بن فهد لأندية الدرجة الأولى.
وهو الوحيد الذي حقق أرقاما عجز عنها كل المدربين الذين تناوبوا على تدريب الخليج.. هاتوا لنا رجلا حقق مع قدم الخليج إنجازاته لننسى خالد المرزوق الذي تسبب في أمراض نفسية كثيرة للكارهين للغة النجاح..!!
* ماذا تقول لهؤلاء؟:-
* محمود المطرود:
شاب نجح بامتياز حتى ألان وتمكن من تخطي حرب العصابات ضده، ولكن هذا لا يمنع القول: إنه رئيس ارتكب أخطاء يجب الالتفات لها.
* محمد البكر:
قاعد على قلبي حتى وهو نائب رئيس، ولكنه في كل الأحوال خيمة لي لصد كل أنواع الهجوم المقنن..! وبصراحة هو مدرسة تخرج من فصولها الكثير من نماذج الإبداع.
* عادل عصام الدين:
صدره رحب.. وفكره منفتح. . النقاش معه سهل ممتنع.. له نهج أكاديمي بعيد عن الإثارة الرخيصة.. ومشكلته في هذا الزمن (إنه طيب) وهذه الصفة ضررها كبير في غابة الإعلام..!!
* نصر هلال:
كلما أتذكره لا أعرف لماذا استرجع أغنية أبو بكر سالم " طز عينه بصبعه "
* وليد الفراج:
الوصول للقمة سهل والمحافظة عليها صعب.. لكن نجاحه الأخير يستحق الاحترام لسبب بسيط جدا بأنه وصل للقمة بعصامية
كلمة أخيرة:
شكرا لكم وشكر خاص للجزيرة التي خرجت أجيالا صحفية يعتز بها التاريخ على استضافتي في هذا اللقاء.
البطاقة الشخصية:
الاسم: عيسى عبدالله الجوكم
المؤهل: بكالريوس علم نفس جامعة الملك سعود
الحالة الاجتماعية وعدد الأولاد: متزوج ولدي بنتان جود وفرح
