بعث لـ(الجزيرة) الزميل عبدالله الحرازي مدير مكتب جريدة المدينة بالرياض توضيحاً وتعليقاً على ما أثاره الصحفي بجريدة الرياضية الزميل عبدالرحمن النمر في حواره في الأسبوع قبل الفائت مع (السلطة الرابعة)، حين ذكر أنه أقدم صحفي رياضي ميداني ما زال يعمل في الصحافة السعودية، واختلف معه في هذا الصدد الزميل عثمان أبوبكر مالي عندما أكد أن الزميل عبيد كعدور وليس عبدالرحمن النمر هو الأقدم، وكذلك الرياضي المخضرم غازي كيال الذي قال إن الصحفي الأقدم هو الزميل عبدالله باهبري.. وأوضح الحرازي أنه يمثل الجيل الأول وأن النمر وكعدور أتيا بالمرتبة الثانية.. إلى نص الإيضاح الذي بعثه الزميل المخضرم..
الأخ والزميل العزيز خالد الدوس
معد صفحة أوراق من تاريخنا الرياضي - جريدة الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لك مني تحية احترام وتقدير لشخصكم الكريم، ولقراء العزيزة جريدة الجزيرة التي تطالعنا بكل جديد، وفي إجازة نهاية الأسبوع تقلب في أوراق الماضي ترصد، وتوثق لمسيرة رياضية وإعلامية لم ينبر لرصدها فارس بعد محاولة الدكتور أمين ساعاتي أدام الله عليه العافية وأحسن له الخاتمة.
أخي العزيز..
لقد جدد سؤالكم لي عن بداياتي الصحفية الحنين إلى تلك الأيام الجميلة التي كنا نمر فيها كل مساء على الأندية الأربعة في شارع العصارات والحرس الوطني بالمربع ثم نذهب إلى ملعب الملز سابقاً (استاد الأمير فيصل بن فهد حالياً) بالرياض لمتابعة التدريبات التي كانت تبدأ في الثالثة عصراً وتنتهي في الحادية عشرة مساء للأندية الأربعة نجمع فيها ما نستطيع من الأخبار والتصريحات بعيداً عن اللونية الطاغية في يومنا الحاضر وذلك عام (1979م- 1398هـ)، وعلى الرغم من المتاعب التي كانت تواجهنا في إعداد المواد الصحفية وإرسالها قياساً بما يحدث اليوم إلا أننا كنا في غاية السعادة ولم أعد أذكر من ذلك الجيل سوى عبدالعزيز شرقي وحسن باخشوين سكرتير تحرير الرياضة بجريدة المدينة، أما البقية فقد تسربوا إلى مواقع ومجالات أخرى، ثم يأتي من بعدهم الجيل الثاني أو الثالث بمعنى أصح في الإعلام الرياضي أحمد الشمراني، عبدالله الضويحي، محمد الدويش الذين تفرغوا للكتابة الرياضية، خالد قاضي، محمد البكر (اعتزل مؤخراً الصحافة الرياضية) عبدالرحمن النمر، عبيد كعدور، وهيب خليل (معلق رياضي ومذيع تلفزيوني)، عادل عصام الدين المشرف العام على القناة الرياضية السعودية.
وبعيداً عن هذا وذاك أرجو ألا تشغلنا الأقدمية عن عملنا الأساسي في خدمة المجال الذي عشقناه واستهويناه، لأننا نحمل رسالة تجاه الشباب والأجيال الصاعدة وليست شارة كبتنية توضع على السواعد يتضارب عليها البعض من اللاعبين، وتعطى في كثير من الأجيال للأقدم منهم بغض النظر عما إذا كانت لديه مواصفات القيادة أم لا، وأنا هنا لا أدعي لنفسي أقدمية يسعى لها زميل، ولا أفضلية تميزني عن عاملين في هذا المجال، بل أسعى جاهداً إلى تقديم عمل صحفي محترف أستحق عليه أجري في نهاية كل شهر، فإذا كان هناك من الزملاء أقدم من الذين ذكرتهم وخانتني ذاكرتي في هذه العجالة فله الحق علينا بالاعتذار أولاً، والتهنئة ثانياً، والدعاء إلى الله ثالثاً أن يهبه الصحة والعافية.
والله أسأل للجميع التوفيق والسداد..
والسلام ختام.
عبدالله الحرازي
مدير مكتب جريدة المدينة بالرياض