من الدوحة إلى لندن وقبلهما محطات وعواصم دولية عديدة تتجسد المكانة الدولية للمملكة العربية السعودية.. ومكانة قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كزعيم أممي يقوم بدوره على أحسن ما يكون إسهاماً في حل المشاكل والصعاب التي تحاصر الإنسان المعاصر، فالملك عبدالله بن عبدالعزيز يتجاوز حضوره وتأثيره وإشعاعه المكان والموقع المحلي والإقليمي إلى الفضاء العالمي، فالمملكة وقيادتها لها حضور فاعل على المشهد الدولي السياسي والاقتصادي والثقافي فعلى المستوى السياسي الدولي أصبح رأي المملكة ومشاركتها في صنع القرار الدولي والمؤتمرات واللقاءات الدولية أمراً ملموساً وواضحاً في كل المناسبات والأحداث الدولية.. وهذا الحضور تأكيد وتجسيد للمكانة الدولية للمملكة وقيادتها بعد قناعة الأسرة الدولية بالدور الهام الذي تضيفه قيادة المملكة في كل مشاركة لبحث القضايا الدولية، أما بالنسبة للمكانة الاقتصادية الدولية، فالمملكة تتبوأ مركزاً دولياً متقدماً ليس فقط لأنها المنتج الأول لأهم مصدر للطاقة في العصر الحاضر، بل أيضاً لأن هذا البلد وبقيادته التي تؤدي دورها بمسؤولية واقتدار أحسنت التعامل مع هذه (الهبة) التي منحها الله للبشرية جمعاء وحباها لعدد من الدول من بينها المملكة التي أحسنت استثمارها ليس لصالح شعبها وأمتها فحسب بل أيضا ولمساعدة العديد من المحتاجين إذ تصدرت المملكة جميع الدول المناحة التي أسهمت في تضميد جراح المحتاجين، كما استثمرت موقعها كأكبر دولة منتجة لهذه المادة المحركة للاقتصاد الدولي فلم تثقل الدول المستهلكة وبالذات الدول النامية برفع أسعار هذه المادة ولم تبخس قيمتها أيضاً حتى لا تضر الدول المنتجة التي تعتمد على إيرادات النفط في تنفيذ برامج التنمية ولهذا فقد كان لمواقفها المتوازنة أثر إيجابي في تحقيق الاستقرار الاقتصادي للعالم أجمع، وهذا ما يجعلها من أهم الدول التي تؤثر على المسارات الاقتصادية في العالم ولأنها أحسنت القيام بهذا الدور وبمسؤولية وأخلاقية عالية فقد كان تواجدها في قمة العشرين ضرورة وفائدة لهذه المجموعة الدولية وللبشرية جمعاء.
أما مكانة المملكة وقيادتها على المستوى الحضاري والثقافي والديني في العالم فيكفي أنها البلد الذي انطلقت منها الدعوة الإسلامية وأنها تحتضن الحرمين الشريفين وتقوم بخدمة جميع المسلمين بلا استثناء وهو ما يجعل المملكة قِبلة وأمل المسلمين قاطبة وقائدها إمام للمسلمين فهو خادم الحرمين الشريفين والمدافع عن قضاياهم وحقوقهم وهو ما دأب عليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وبكل اقتدار وفي كل اللقاءات والمؤتمرات الدولية وبجميع المحافل الدولية ومنها مؤتمر لندن لقمة مجموعة العشرين التي تبدأ غداًَ.
jaser@al-jazirah.com.sa