القدس المحتلة - بلال أبودقة - وكالات
أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد بنيامين نتانياهو أمس استعداده للتفاوض حول السلام مع الفلسطينيين، لكنه لم يتحدث عن دولة فلسطينية مستقلة، وذلك خلال مثول حكومته أمام الكنيست الإسرائيلي لنيل الثقة.
واعتبرت الرئاسة الفلسطينية أن تصريحات نتانياهو حول السلام (بداية غير مشجعة)، خصوصا أنه لم يعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وأورد نتانياهو: (اقول لقادة السلطة الفلسطينية: إذا أردتم السلام فعلا، فيمكن التوصل إلى السلام. إن الحكومة برئاستي ستتحرك لبلوغ السلام على ثلاث جبهات: اقتصادية وأمنية وسياسية). وأضاف (سنخوض مفاوضات سلام دائمة مع السلطة الفلسطينية بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي، ولا نريد أن نحكم شعبا آخر. لا نريد التحكم في مصير الفلسطينيين). وأكد نتانياهو انه في إطار (اتفاق نهائي)، سيتمتع الفلسطينيون (بكل الحقوق ليحكموا أنفسهم، باستثناء تلك التي من شأنها أن تشكل خطرا على أمن دولة إسرائيل ووجودها). وامتنع عن الإشارة إلى دولة فلسطينية مستقلة. وتلا نتانياهو برنامج حكومته الذي لم يتضمن أي إشارة الى دولة فلسطينية واكتفى بالقول: (إنه يلتزم إحراز تقدم في عملية السلام مع جيراننا). لكنه اشترط ان يتولى الفلسطينيون بأنفسهم مكافحة الإرهاب. وقال: (ليكون ثمة سلام، على الشريك الفلسطيني ان يكافح الإرهاب بدوره. عليه ان يربي أطفاله على السلام ويعد شعبه للاعتراف بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي).
وتابع نتانياهو: (سندعم الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تكافح الإرهاب)، مؤكدا ان حكومته (مصممة على كبح الإرهاب مهما كان مصدره ومكافحته حتى النهاية). وعلق الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة أن (هذه العبارات بداية غير مشجعة مع هذه الحكومة). وأضاف ان (المطلوب من الإدارة الأمريكية أن تضغط على حكومة نتانياهو للالتزام بأسس عملية السلام وهي الأرض مقابل السلام ونعني بالأرض استعادة جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في الرابع من حزيران/يونيو 1967 بما فيها القدس الشرقية).