الرياض - الجزيرة
أعرب معالي أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه عن تقديره للاهتمام المتواصل الذي يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة لمشروعات تطوير مدينة جدة ولمشروعات تطوير الأحياء العشوائية بشكل خاص، وقال معاليه في أعقاب عرض المخطط الرئيس الأولي لتطوير منطقة قصر خزام على سمو أمير منطقة مكة المكرمة: إن التوجيهات التي تفضل بها سموه سيؤخذ بها من ناحية تقليص الجدول الزمني للتنفيذ بالتعاون مع شركة دار الأركان الشركة المطورة، وكذا بالنسبة للمحافظة على الهوية المعمارية والثقافية لمدينة جدة في هذه المنطقة.
وقال معاليه: إن الأجهزة الفنية في أمانة محافظة جدة ستعمل على مراجعة التفاصيل الهندسية للمخطط الرئيس لتوفير الخدمات الأساسية، وستحرص على أن يوضع دليل شامل للمطورين العقاريين الذين سيستثمرون في المشروع بحيث يتم الالتزام بتنفيذ.
واعتبر معالي الأمين مشروع المخطط الرئيس لقصر خزام أنموذجاً لما ستصبح عليه بقية الأحياء العشوائية في جدة، مؤكداً العمل على ربط منطقة قصر خزام ببقية المشروعات التطويرية للأحياء خاصة منطقة وسط البلد والمنطقة التاريخية، وقال إن أمانة محافظة جدة ستسخر كل إمكاناتها لتسهيل تنفيذ المشروع تنفيذاً للتوجيهات السامية وتوجيهات سمو أمير المنطقة.
من جانبه قال رئيس مجلس إدارة شركة خزام العقارية الأستاذ عبد اللطيف الشلاش: إن الشركة ستحرص على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل التي نقدرها، وقال إننا في شركة خزام العقارية سعيدون بالملاحظات التي أبداها سموه، وما وجده من أن المخطط الرئيس الأولي يلبي رؤيته في وضع تخطيط أفضل للمدن مع الالتزام بالحاجات الأساسية للسكان والهوية المعمارية والثقافية للمدينة بجانب تقديم قيمة مضافة للحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وقال عبد اللطيف الشلاش: إن وضع المخطط المعماري للمنطقة المطورة مثل تحدياً كبيراً ذلك أنه يتعامل مع مناطق مأهولة ومحاطة بمناطق مأهولة ونشطة اقتصاديا، ولذا كان لابد للمخطط أن يمثل إضافة نوعية للمدينة واقتصادها وسكانها بما يتناسب مع مكانتها كبوابة للحرمين الشريفين.
وأضاف أن ذلك ما جعلنا نحشد كل معارف ومهارات وخبرات شركة دار الأركان (الشريك المطور) الفنية والمالية والتسويقية لاستكمال مشروع المخطط العام الرئيسي في زمن قياسي مع الالتزام بكل معايير التخطيط الحضري العمراني الشامل التي تجعل من توزيع استخدامات الأراضي المطورة تلبي احتياجات السكان من ناحية، ومحفزة لكل الأنشطة التنموية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية من ناحية أخرى، مؤكدا أن الشركة وضعت نصب عينيها إضافة إلى لالتزام بمعايير تحقيق الجدوى الاقتصادي للمشروع ضرورة أن يراعي مشروع المخطط إبراز الخصوصية الثقافية والتاريخية لمدينة جدة باتخاذه من قصر الملك المؤسس مركزاً تنطلق منه العديد من الطرق والساحات والمرافق الثقافية والمباني السكنية والتجارية، وأن يكون المشروع مولدا للفرص الاستثمارية والوظيفية أيضا.
وأضف الشلاش أن مشروع المخطط العام الرئيسي يركز على تقديم نموذج متطور للتخطيط العمراني للمنطقة التي ستكون قلب جده الاقتصادي، ويقدم مخططاً يعطي نسبة كبيرة من المساحات للاستخدامات العامة من الطرق والحدائق والساحات، كما يراعي أن ترتبط المنطقة بشكل كامل مع شبكة الطرق القائمة والمتوقع تطويرها في مدينة جدة وارتباطها المباشر بمكة المكرمة، كما أكد عبد اللطيف الشلاش أن في كل مرحلة سيتم إعطاء السكان الحاليين إشعاراً لإخلاء المنازل ثم تبدأ عملية الإزالة تعقبها عمليات وضع البنية الأساسية والخدمات للمناطق المطورة، مؤكدا أن الارتقاء بمستوى المكان لخدمة الإنسان غاية تجعلنا نتكاتف جميعا لتحقيق الانتقال السلس والانسيابي للسكان من هذه الأحياء العشوائية إلى الأحياء المخططة متكاملة الخدمات - بإذن الله .