لندن - طلال الحربي
أكد البروفسور محمد عبدالحليم أستاذ كرسي الملك فهد للدراسات الإسلامية بجامعة لندن أن المملكة العربية السعودية وملكها خادم الحرمين الشريفين خير من يمثل العرب والمسلمين في قمة العشرين وقال عبدالحليم في تصريح خاص ل(الجزيرة): تتجه أنظار العرب والمسلمين على نحو غير مسبوق إلى هذه القمة التي تشترك فيها المملكة العربية السعودية وقائدها الهمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، اجتمعت في الماضي قمم باسم مجموعة السبعة ثم مجموعة الثمانية ولعل بعض الناس كان يرى في ذلك علامة صلف تلك المجموعة الصغيرة التي رأت لنفسها امتيازاً وحكمة في تدبير شؤون المال يؤهلها من بين خلق الله جميعاً للتخطيط والقرار في تلك الشؤون حتى أوقعت نفسها والعالم في الأزمة الطاحنة فسارعت هذه المرة إلى الدعوة إلى اجتماع لتدبير الحلول وأحسنت صنعاً بالدعوة إلى اجتماع العشرين. ويهمنا نحن العرب والمسلمين أن لنا مكاناً مرموقاً في تلك القمة والمملكة العربية السعودية وملكها الهمام خير من يمثل العرب والمسلمين فلها من المكانة السياسية والحكمة في التدبير والقرار ما شهد له بلاد العالم أجمع، ولها من القوة الاقتصادية ما يؤهلها بحق لتمثيلنا في القمة. وهي لم تقع - بفضل الله - وبحكمتها وتدبيرها فريسة للأزمة الطاحنة التي جرفت كبريات دول القمة والمملكة بخدمتها للحرمين الشريفين وريادتها للعالم الإسلامي، وما بها من مؤسسات إسلامية مثل (بنك فيصل الإسلامي) و(بنك التنمية الإسلامي) تقدم نموذج المصرف الإسلامي الذي يشهد الناس جميعاً أنه نجا بحمد الله مما دفع فيه النظام المصرفي الغربي من أزمة طاحنة.
كذلك فإن خير من يمثل العرب والمسلمين في قمة تجمع دولا كبرى من مختلف أنحاء العالم هو خادم الحرمين الشريفين الذي طالما اهتم بما يؤلف الناس ويجمع شتاتهم، وتمثل ذلك أخيراً في دعوته وإقامته لمؤتمرات حوار الثقافات وأتباع الأديان على نحو جاء أوسع مما كل ما جرى سابقاً، فشمل كل الثقافات وممثلي كل الأديان بقصد سمح كريم يسعى إلى خير الناس جميعاً ولسوف يخلع من سماحته وثاقب فكره وكرم نفسه على ما يجري في مناقشات القمة ما يجعلها أقرب إلى الرشد والسداد ويمثل الإسلام والعروبة خير تمثيل.