لندن - طلال الحربي
بين السير الان مونرو السفير البريطاني السابق وعضو مجلس إدارة غرفة التجارة العربية البريطانية أن مشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله في قمة العشرين واجتماع قادة العالم في لندن في 2 نيسان - أبريل برئاسة رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون يمثل اعترافاً واضحاً من جانب المجتمع الدولي من المملكة العربية السعودية اليوم باعتبارها القوة الاقتصادية الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط، مع القيام بدور مؤثر في الجهود الرامية لمواجهة خطر حدوث ركود عالمي، فالمملكة العربية السعودية تجد نفسها اليوم في موقع القوة الاقتصادية النسبية ومن حسن الحظ هذا الوضع هو نتيجة ليس فقط للفترة التي شهدت ارتفاع عائدات النفط بل أيضاً من سياسات التنمية المالية المحلية في السنوات الأخيرة الدقيقة والفعّالة ومضي المملكة العربية السعودية في هذا الالتزام والقدرة على المضي قدماً بالخطط الطموحة للنمو في المستقبل واستخدام الموارد المالية الخاصة تعتبر في إطار المجتمع الدولي عناصر مهمة في دعم التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي في هذا الوقت العصيب، ويمكن للمملكة العربية السعودية بالتعاون مع المهارات الدولية والتكنولوجيا والاستثمار في برامج التنمية المضي قدماً في تحقيق أهدافها. وبين السير الان أن المجتمع الدولي يتطلع أيضاً إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في الحاجة إلى زيادة الموارد المالية التي يمكن توفيرها في جميع أنحاء البلدان في جميع أنحاء العالم التي هي أشد معاناة من آثار أزمة الائتمان على سبيل المثال من خلال إتاحة أموال إضافية لبرامج صندوق النقد الدولي والذي تلعب المملكة دوراً مهماً فيه.. وعن العلاقات السعودية البريطانية قال السير الان: إن العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وبريطانيا اليوم هي في غاية الايجابية والنشاط في كلا الاتجاهين التجارة والاستثمار وعلى مستوى رفيع، ودعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للمشاركة في هذا الاجتماع التاريخي في لندن من زعماء العالم من الاقتصادات الأكثر نفوذاً يدل على الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة البريطانية للعلاقات الوثيقة مع المملكة. واختتم السير مونرو حديثه للجزيرة قائلاً: إن المملكة العربية السعودية تستحق تماماً لعب دورها في هذه المشاورات في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن سبل للتغلب على الأزمة وإعادة الحيوية إلى الحياة الاقتصادية العالمية، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله موضع ترحيب عالمي للمشاركة في اجتماع لندن.