الدوحة - موفد الجزيرة - سعد العجيبان
أكدت فخامة رئيسة جمهورية تشيلي السيدة مشيل باتشيليت رئيس اتحاد دول أمريكا الجنوبية، أنّ من شأن هذه القمة العربية الأمريكية الجنوبية، المساهمة في دفع الحوار بين المجموعتين الذي بدأ منذ خمس سنوات مضت. وأشارت إلى أنّ اتحاد دول أمريكا الجنوبية الذي يضم 12 دولة، ملتزم بآليات التعاون العربي الأمريكي الجنوبي، وهو يمضى قدماً في بذل جهوده الحثيثة لصالح الدول الأعضاء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأشارت إلى أنّ إنشاء المجلس الأمريكي الجنوبي للدفاع، يشكل نقطة محورية للتعاون في هذا الصعيد، فضلاً عن كونه هيئة استشارية وتنسيقية للتعاون بين الدول الأعضاء، كما أنه أصبح وسيلة فاعلة لتطوير شبكة للتعاون على الصعيد التجاري. ومضت بقولها: ما من تقدم دون اندماج اجتماعي واحترام للبيئة وحقوق الإنسان، ولقد أصبح المجلس الأمريكي الجنوبي الذي مضى على إنشائه عام واحد أحد الآليات الأساسية في أمريكا الجنوبية ومنطقة الكاريبي لتحقيق الاندماج بأشكاله المختلفة، ونحن نرغب في نقل هذه التجربة للمنطقة العربية لتعطي نتائج ملموسة على صعيد التعاون بيننا، خاصة في قطاعات التجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا. وعبّرت رئيسة جمهورية تشيلي في كلمتها عن الاعتزاز بالمبادرة التي أطلقها مجلس التعاون وسوق أمريكا الجنوبية للتعاون التجاري والاقتصادي بين الطرفين. واستعرضت الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية، خاصة من حيث فقدان الملايين لوظائفهم في أنحاء مختلفة من العالم، إضافة إلى أضرار التغير المناخي وارتفاع حرارة الأرض ونقص الغذاء، وهي أمور قالت إنها تهدد أهداف الألفية الثانية وبشكل أهم الأهداف السياسية والأخلاقية التي تواجه الجميع في القرن الحادي والعشرين. ودعت إلى التواصل والحوار بين المجموعتين، والتوصل إلى اتفاقيات تعزز من تعاونهما المشترك سياسياً واقتصادياً وتجارياً.