الدوحة - موفد الجزيرة - سعد العجيبان
أطلقت الدول العربية ودول امريكا الجنوبية اللاتينية أمس الثلاثاء في نهاية قمتها الثانية في الدوحة نداء إلى نظام مالي عالمي جديد من دون مضاربات، وذلك قبل يومين من قمة مجموعة العشرين في لندن.
وأعربت الدول العربية الـ 22والامريكية الجنوبية الـ 12 في ختام القمة عن القلق المشترك حول الازمة المالية العالمية وتأثيراتها على اقتصاديات الدول العربية ودول امريكا الجنوبية وكيفية الحفاظ على مصالحها في إطار الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي.
وأكد القادة المشاركون، وبينهم المشاركون الثلاثة في قمة مجموعة العشرين (خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيس البرازيل لويس ايناثيو لولا دا سيلفا ونظيرته الارجنتينية كريستينا كيرشنر)، على (الحاجة الى إنشاء نظام مالي دولي يمنع المضاربات المالية ويضع في الاعتبار القواعد الملائمة).
وأكد (اعلان الدوحة) على ضرورة (استحداث نظام مالي دولي والحاجة لقيام المؤسسات المالية الدولية والدول المتقدمة بدور تجاه تداعيات الازمة المالية العالمية لدعم الدول النامية). وعلى المستوى السياسي، نص الإعلان على الترحيب بمبادرة جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي لحل ازمة دارفور والإعراب عن التأييد للجنة دارفور التي ترأسها قطر مع الجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الافريقي.
ولم يتضمن اعلان الدوحة أي اشارة الى البشير أو إلى اجراءات المحكمة الجنائية الدولية ضده على خلفية النزاع في دارفور. الا ان الاعلان دعا الى حل عاجل للازمة في دارفور والتشديد على اولوية بناء السلام والى احترام حقوق الانسان في دارفور ودعوة جميع الاطراف للتعاون مع المجتمع الدولي من أجل التأكيد على احترام القانون الانساني الدولي. الى ذلك، وفي موقف جماعي قوي ضد الدولة العبرية دانت الدول الامريكية الجنوبية الحرب الاسرائيلية في غزة في نهاية 2008 ومطلع،2009 ودعت الى سلام عادل وشامل والى قيام الدولة الفلسطينية.
ونص البيان الختامي للقمة على شجب العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة.
كما دعا إعلان الدوحة إلى الفتح الفوري لكافة المعابر بين غزة واسرائيل ورفع الحصار وإزالة المستوطنات. وأكد القادة ايضاً على الحاجة الى احترام وحدة وحرية وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والى إخلاء المنطقة برمتها من الاسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الاخرى.
وأعرب أمير دولة قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن أمله في أن تسهم نتائج القمة العربية اللاتينية في تحقيق ما تتطلع إليه شعوب المنطقتين وتعميق الروابط المشتركة بينها.