الجوف - محمد المسعود
ركّّز أحد خطباء الجوامع بمدينة سكاكا على آداب المرور وبعض التصرفات التي تصدر من الشباب المتهورين.
وقال الشيخ محمد بن عبد العزيز السعدون إمام وخطيب جامع المعاقله بسكاكا إن َمِنْ أِعْظَمِ مَا جَاءَتْ فِيهِ تَوْجِيَهاتُ الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ: أَرْوَاحُ النَّاسِ وَدِمَاؤُهُمْ؛ فَالْحِفَاظُ عَلَيْهَا مِنْ أَعْظَمِ مَقَاصِدِ الإِسْلاَمِ، وَلِذَلِكَ شُرِعَتْ جَمِيعُ الْوَسَائِلِ التِي تَكْفُلُ سَلاَمَةَ الْمُجْتَمَعِ بِأَسْرِهِ، وَمِنْ أَكْثَرِ الْوَسَائِلِ الدُّنْيَوِيَّةِ انْتِشَاراً فِي حَيَاتِنَا: مَرْكَبَاتُنَا وَسَيَّاراتُنَا؛ فَهِيَ مِنْ أَلْصَقِ مَا يَكُونُ بِنَا فِي سَاعَاتِ أَيَّامِنَا وَلَيَالِينَا.
وذكر الشيخ السعدون بعض الإحصائيات التي وصفها بأنها تفقد سامعها صوابه وتريه حجم المصيبة، حيث أوضح أن أكثر من 6300 شخص توفي بسبب الحوادث المرورية في العام 2007 فقط، كذلك أظهرت الإحصاءات الواردة في التقرير السنوي للمرور لعام 2006 أن هناك 16 حالة وفاة يومياً بسبب الحوادث.
وقال إن 78 في المائة تقل أعمارهم عن 45 عاماً، كما تؤكّد إحصائيات وزارة الصحة أن خمس المتوفين هم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً. موضحاً في خطبته أن معدلات فاقد الناتج الوطني بسبب حوادث المرور في السعودية 4.7% بينما لم يتجاوز نسبة 1.7% في كل من أستراليا وإنجلترا وأمريكا، فيما ذكر أن قدر الخسارة الاقتصادية من الحوادث المرورية بحوالي 21 مليار ريال سنوياً.