«الجزيرة» - واس
تلقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تهاني أصحاب السمو الأمراء والعديد من المسؤولين والعلماء والمشايخ ورجال الأعمال والفكر والوجهاء ومشايخ وأعيان القبائل وعموم المواطنين بمناسبة صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
وقد شكر لهم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ما أبدوه من مشاعر مخلصة معرباً سموه عن بالغ اعتزازه وعظيم تقديره للثقة التي أولاه إياها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بصدور أمره الكريم بتعيين سموه نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء.
وقال سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز: إنني أتشرف بثقة خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومباركة إخواني وأبنائي أفراد الأسرة المالكة الكريمة وأفراد الشعب السعودي الكريم على هذه الثقة السامية وأتطلع بروح الواثق بالله والمتوكل عليه وبعزيمة المتفاني في خدمة دينه وإعلاء شأن وطنه وسعادة مواطنيه إلى أن أكون على الدوم عند حسن ظن الجميع وأن أسهم من خلال الجهد المخلص بإذن الله تعالى وتوفيقه في تحقيق توجيهات وتطلعات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأبناء هذا الوطن العزيز مستلهماً العون من المولى عزّ وجلّ ثم من كل مسؤول ومواطن مخلص يساند بجهده ورأيه ورؤيته حيال ما يحقق توجهات القيادة الرشيدة تجاه تطور ونماء هذا الوطن وسعادة واستقرار أبنائه الأعزاء والمقيمين فيه والوافدين إليه في إطار ما شرف الله به المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه من خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما ورفعة شأن الإسلام والمسلمين ومؤازرة الإخوة الأشقاء في عمقنا الخليجي والعربي ونصرة قضاياهم وتعزيز أطر العمل العربي المشترك وخدمة قضايا الأمن والسلم الدوليين ومكافحة الجريمة والتطرف والإرهاب.
ونوه سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بما تعيشه المملكة العربية السعودية من نهضة شاملة في كافة شؤون الحياة جعلتها تتبوأ مكانة رفيعة ومرموقة بين الأمم انعكست معطياتها على أبناء هذا الوطن المعطاء مما جعلهم يعيشون وضعاً آمناً ومستقراً ومزدهراً رغم ما أحاط بالعالم من ظروف وتحديات كانت المملكة فيها أقل تأثراً بانعكاساتها السلبية وذلك بفضل الله ثم بفضل السياسة الحكيمة والرؤية الرشيدة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- التي حققت تطلعات الوطن ومواطنيه وأكسبت المملكة احترام العالم وتقديره نتيجة جهودهما المباركة في إبراز الصورة المشرقة للإسلام وسماحته وعدله واعتداله ونهج المملكة المرتكز على هذه الثوابت الباعثة على الوئام والسلام وسعادة الإنسانية واستقرارها.
كما أكد سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على ثبات نهج المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وتعاملهما الحكيم مع كافة القضايا والشؤون الداخلية والخارجية في إطار ثبات مرتكزات سياستها ورسوخ منطلقاتها الإسلامية وصلاحها لكل زمان ومكان ومنهجيتها المبنية على الاعتدال وعدم التدخل في شؤون الآخرين والاحترام المتبادل في علاقاتها مع الآخرين والنظرة الموضوعية في التعامل مع متطلبات التطوير والتحديث والتنمية الشاملة التي يدعو إليها ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على الأخذ بأسباب القوة ومعطيات العلم والمسارعة في فعل الخير وحفظ حياة الإنسان وحقوقه وتوفير متطلبات الحياة الكريمة الآمنة والمطمئنة له كما كرمه الله وفضله على كثير من خلقه.
وأشار سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في معرض حديثه إلى ما تتمتع به المملكة من علاقات وثيقة بالدول الصديقة في العالم وتطلعاتها الدائمة إلى كل ما يعزز مسيرة هذه العلاقات لصالح الجميع.
وسأل الأمير نايف بن عبدالعزيز الله العلي القدير أن يحفظ لهذه البلاد قائد مسيرتها المظفرة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وأن يديم عليها نعمة الأمن والاستقرار.