الرياض - واس
افتتح صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول حول التطورات الحديثة في طب التخدير والتعامل مع الألم الذي ينظمه قسم التخدير بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بقاعة مكارم بفندق الماريوت بالرياض ويستمر لمدة (3) أيام.
وقد بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم ألقى رئيس اللجنة المنظمة الدكتور محمد الجمال كلمة أوضح فيها أن هناك ستة محاضرين غربيين و64 محاضرا سعوديا وعربيا يشاركون في المؤتمر ويقدمون خمسا وعشرين محاضرة وستة أبحاث وثماني حلقات مناقشة وستة ورش عمل.
كما سيشارك قسم التخدير بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض بست محاضرات تستعرض خبرته في مختلف مجالات التخدير.
وأشار إلى أنهم سيقدمون في المؤتمر خبرتهم في تخدير التوائم السيامية التي اكتسبت شهرة عالمية كذلك في تخدير الأطفال لعمليات إعادة تشكيل التشوهات الخلقية في عظام الجمجمة والوجه مشيراً إلى أنها عمليات معقدة ويصاحبها دائما فقدان كميات كبيرة من الدم وتتطلب خبرة عالية ودقة متناهية في إجراء واستمرار التخدير مع توفير عامل الأمان للطفل.
وأبان أنه سيقدم في المؤتمر كذلك تفاصيل أكثر من (25) حالة لإصلاح وتشكيل الشريان الرؤوي في الشهور الأولى من حياة الأطفال المصابين بتشوهات خلقية في هذا الشريان الحيوي، وفي مجال صحة المرأة بحثين أولهما عن خبرتنا في التخدير الجزئي بدلاً عن التخدير العام لجراحات أورام الثدي مبيناً أن تبني الشؤون الصحية بالحرس الوطني لهذا المؤتمر جاء مؤكدا للتطور الصحي الذي تشهده هذه البلاد الطيبة، وكذلك للتعاون المثمر والبناء بين الشؤون الصحية بالحرس الوطني وجميع القطاعات الصحية الأخرى لأن الهدف واحد والجهد مشترك والنجاح للجميع.
ونوه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية للمؤتمر.
بعد ذلك ألقى وكيل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية للدراسات العليا والشؤون الأكاديمية الدكتور راشد بن سليمان الراشد كلمة رحب فيها بالحضور مؤكداً حرص الشؤون الصحية بالحرس الوطني على الرفع من مستوى الخدمات الطبية التي تقدمها لمنسوبيها بصفة خاصة وللمرضى بصفة عامة وذلك من خلال رسم الخطط الإستراتيجية المتعددة لسلامة المريض..
وأشار إلى أن المؤتمر يضم العديد من المحاضرات والبحوث الطبية لأكثر من (7) متحدثين دوليين من المتميزين في مجالات مختلفة من فروع طب التخدير من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأوروبا بالإضافة إلى (64) من المتحدثين المتميزين المحليين من مختلف مستشفيات المملكة لعرض تجاربهم وخبراتهم وطرح آخر ما وصل إليه العلم في هذا المجال كما سيتخلله ورش عمل لكافة فروع طب التخدير.
وأفاد الراشد أن المحاضرات الخاصة بحلقات النقاش تتضمن أحدث النظريات والتقنيات العلمية في مختلف مجالات التخدير وعلاج الألم وأكد أن حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- أولت صحة المواطن وتعليمه أولوية خاصة وكرست الإمكانات وحثت المسؤولين على بذل الجهود لتفعيل سياستها ليتمتع المواطن بأرقى الرعاية الصحية وأعلى تعليم ليصبح قادراً على مواجهة تحديات المستقبل ويحقق طموحات وطنه.
وقال: (إن هذا المؤتمر لهو دليل على استجابة الحرس الوطني والشؤون الصحية وجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بتقديم أحدث ما توصل له العلم الطبي الحديث ليساهم في رفع كفاءة الرعاية الصحية وقدرات الأطباء وعلمهم بالمستجدات الصحية).
أثر ذلك ألقى معالي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي كلمة أوضح فيها أن هذا المؤتمر جاء ليلبي الحاجة الماسة للرفع من مفهوم طب التخدير.
ولفت النظر إلى أن الشؤون الصحية بالحرس الوطني بادرت من خلال قسم التخدير بتبني ما توصل إليه العلم الحديث في مجال طب التخدير وكذلك بإقامة المؤتمرات العلمية العالمية والمشاركة فيها.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز كلمة عبر فيها عن سعادته بالمشاركة في انطلاقة هذا اللقاء الذي تقترن فيه العلوم الصحية بالممارسة المهنية والدراسات النظرية بالتطبيق.. وقال (يسرني أن أكون معكم وأنتم تناقشون (التطورات الحديثة في طب التخدير والتعامل مع الألم) في سياق المؤتمرات واللقاءات العلمية التي تنظمها الشؤون الصحية بالحرس الوطني التي عملت منذ انطلاقتها على تقوية بنية خدماتها الطبية وتوسيع قاعدتها وتحديثها لتكون في الصدارة من حيث الكفاءات العلمية والمهنية فضلاً عن التجهيزات الفنية والتقنية في سبيل ربط الممارسة المهنية بالجوانب الأكاديمية والتعليمية لإدراكها بأن هذا التكامل يجعل منها مركزا علميا ومهنيا وحضارياً متميزاً.
وأشار سمو الأمير متعب إلى النهضة الصحية المستمرة التي تعيشها المملكة شأنها شأن بقية المجالات التنموية في بلادنا الغالية مؤكداً أن السنوات الأخيرة شهدت طفرة كبيرة في هذا المضمار تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- مما جعلها تحتل موقعاً متقدما نقلها إلى مصاف العالمية.
وبين سمو نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية أن المؤتمر يسعى إلى الإلمام بآخر تطورات علم التخدير ويعكس اهتمام المنظومة الطبية الشاملة بالحرس الوطني ويجسد حرصها على تطوير الأداء والممارسة بالاطلاع والوقوف على التجارب العالمية المعاصرة التي توصل إليها العلم الحديث في مجال يعد من أهم المجالات التي تتعلق بحياة الإنسان ولاسيما وأن علم الجراحة قد شهد تطوراً ملموساً ارتفعت به كفاءة الجراحين وارتباط ذلك بتطور التخدير علماً وتدريباً.
وعبر عن أمله أن يكون المؤتمر نواة لسلسلة من المؤتمرات والندوات العلمية التي تثري الكفاءة المحلية وترتقي بالمهارات والقدرات لتكون في مستوى تطلعات المواطن.
بعد ذلك كرم صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز المشاركين في المؤتمر.
وفي ختام الحفل افتتح سموه المعرض الطبي المصاحب للمؤتمر.