أشاد المشرف العام على الشؤون الفنية المهندس محمد بن عبدالعزيز الجريان بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ومتابعة أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في إنشاء معظم مناطق المدينة الجامعية، وهي: المنطقة التعليمية للطلاب، ومنطقة إسكان الطلاب، والمنطقة الرياضية والمركز الطبي، والمرحلة الأولى من إسكان أعضاء هيئة التدريس، والمرافق والشبكات.
وبين الجريان بأن مشروع المدينة الجامعية أنشئ على أرض تبلغ مساحتها (3.800.000) م2 تقع شمال مدينة الرياض ويحيط بها أربع طرق رئيسية، حيث يحدها من الشرق طريق مطار الملك خالد الدولي، وفي الشمال شارع الثمامة، وفي الغرب طريق عثمان بن عفان، وفي الجنوب طريق الأمير سعود بن محمد المقرن، ويتميز الموقع على وجه العموم بطبوغرافية منبسطة يتخللها بعض الانخفاضات والتلال البسيطة. مضيفاً بأن الجامعة اقتنعت بضرورة مراجعة التصاميم ومتابعة أعمال التنفيذ، فقد تم تكوين هيئة لمشروعات الجامعة لهذا الغرض، وقد قامت الهيئة بالتعاقد مع الشركات المتخصصة لإعداد الدراسات اللازمة للتصاميم، كما تم إعداد مجموعة من الدراسات التمهيدية بوضع التصور الكامل لجميع عناصر المدينة الجامعية واحتياجاتها، وبعد ذلك تم الشروع في إعداد المخطط العام للمدينة الجامعية، وبعد مراجعته واعتماده تم إعداد تصاميم المباني ووثائق المنافسة لكل مشروع من المشاريع، ومن ثم طرحه في منافسة عامة وفق ما يعتمد من مشاريع في كل عام.
وبالنسبة للمخطط العام للمدينة الجامعية فإنه يعتمد على تكوين عدة مناطق بحسب وظائفها وأهدافها وتوزع بحسب أهمية علاقاتها مع بعضها وتربطها شبكة من الطرق الداخلية وتتميز كل منطقة بتوزيع مبانيها بشكل يتفق مع طبيعتها ووظائفها، إضافة إلى عمل عدة مداخل لتوفير الاتصال المباشر للمناطق، وقد اعتمدت جميع المناطق على توفير مواقف كافية للسيارات مفصولة عن حركة المشاة ومن ثم ربط المناطق بجسور للمشاة فوق المحاور الرئيسية لحركة السيارات، ومن أهم الأسس التخطيطية التي في المخطط العام ما يلي: تكامل المدينة الجامعية وتوفير مطالب الحياة فيها، ومراعاة البيئة في المملكة، واختيار الطراز المعماري المميز وتوفير الخصوصية وعمل الأفنية الداخلية، ومراعاة الظروف المناخية المحلية، واحتمال التوسع المستقبلي، والاستفادة من التكوين الطبيعي للأرض، وتحقيق سهولة الاتصال بين المنطقة التعليمية وبقية المناطق بممرات وجسور وفصل حركة المشاة عن حركة السيارات، وقرب منطقة الطلاب في المنطقة التعليمية، وتكوين فراغات مناسبة للمسطحات الخضراء.
وبين المشرف العام على الشؤون الفنية بأن من أهم المشاريع القادمة في مناطق المدينة الجامعية هي: وضع حجر الأساس للجزء الثاني من مشروعات المباني التعليمية للطلاب، ووضع حجر الأساس للمراحل الرابعة والخامسة والسادسة من المنطقة التعليمية للطالبات، ووضع حجر الأساس للجزء الثالث من منطقة إسكان أعضاء هيئة التدريس بالمدينة الجامعية، ووضع حجر الأساس لاستكمال المرافق الأساسية للمدينة الجامعية.
وعرض الجريان أهم المشروعات في منطقة إسكان أعضاء هيئة التدريس:
تنقسم هذه المنطقة إلى قسمين رئيسين يحتوى الأول على مساكن منفصلة، (فيلات)، أما الآخر فيحتوى على عمارات بفئتين من الشقق حيث تتراوح سعات الوحدات السكنية من ثلاث غرف نوم، وأربع غرف نوم وخمس غرف نوم.
وتشتمل المنطقة على مساجد ورياض أطفال وحدائق ومدارس للبنين ومدارس للبنات بمراحلها المختلفة، كما تشمل المنطقة محلات تجارية، ومن المرافق الأساسية للإسكان نادي لأعضاء هيئة التدريس وصالات للمناسبات. وروعي في اختيار موقع المشروع الاتصال المباشر مع المباني التعليمية، وقربه من المرافق الرياضية، وارتباطه بالطرق الداخلية والخارجية.
وبفضل من الله تعالى، فقد تم تنفيذ المرحلة الأولى من إسكان أعضاء هيئة التدريس، والتي تحتوى على (646) وحدة سكنية منها (52) فيلا و(594) شقة، حيث إن منها ما هو بثلاث غرف نوم أو أربع أو خمس، كما يحتوى المشروع على مسجد يتسع لحوالي (1800) مصل ومصلية وتتوزع خلاله حدائق ومواقف للسيارات وملاعب للأطفال وبعض المحلات التجارية.
ووضع حجر الأساس للجزء الثالث من منطقة إسكان أعضاء هيئة التدريس بالمدينة الجامعية:
ويعد هذا المشروع التوسعة الثانية لمشروع إسكان أعضاء هيئة التدريس بالمدينة الجامعية، حيث يشتمل على إنشاء ما يزيد عن (1000) وحدة سكنية تتوزع على مجموعة من العمارات بارتفاعات مختلفة.
كما يحتوي المشروع على الشوارع والساحات والملاعب التابعة لهذا الجزء من الإسكان وكذلك المرافق والخدمات والشبكات التابعة للمشروع إضافة إلى المرافق اللازمة له من مدارس ورياض أطفال ونادي لأعضاء هيئة التدريس والملاعب، وقد تم تخطيط المنطقة بما يوفر الخصوصية لكل مسكن مع عمل حديقة خاصة للأطفال لكل مجموعة من العمارات دون الحاجة إلى عبور الشوارع، كما تم أيضاً توفير مواقف للسيارات للسكان وللزائرين في مناطق قريبة من العمارات بحيث تتوسط كل مجموعة منها.
وتتألف الوحدة السكنية (الشقة) من ثلاث مناطق: الأولى تخص قسم الرجال وتحتوي على مكتب ومجلس وصالة للطعام ومغاسل ودورة مياه للضيوف، أما الثانية التي تخص العائلة فتحتوي على صالة للمعيشة مع دورة مياه، ومطبخ بموقع مناسب ملحق به ركن للفطور ومستودع صغير وغرفة للغسيل.
أما المنطقة الثالثة فتحتوي على جناح النوم الذي يشتمل على غرفة نوم رئيسة وثلاث غرف نوم مع دورات المياه اللازمة لها، كما أن هناك وحدات سكنية أخرى تحتوي على غرفة نوم رئيسة وأربع غرف نوم.
وتبلغ المساحة الإجمالية للشقة ذات خمس غرف نوم حوالي (335) م2 أما الشقة ذات أربع غرف نوم فمساحتها حوالي (322) م2 وتبلغ تكاليف هذه المرحلة نحو (1.700.000.000) مليار وسبع مائة مليون ريال.