دبي - فن
أعلن مهرجان الخليج السينمائي الذي يقام خلال الفترة من 9-15 الجاري أن الدورة الثانية ستعرض أفلاماً للموهوبين من الطلبة المخرجين من جميع أنحاء الخليج.
وسيشاهد ضيوف الافتتاح مجموعة متنوعة تضم ستة أفلام من أنحاء منطقة الخليج من سلطنة عُمان، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والعراق.
وتشارك المخرجة البحرينية عائشة المقلة في حفل الافتتاح بفيلم السدّادة الذي يرصد قضية حرية التعبير في المجتمعات الديمقراطية وغير الديمقراطية، بما يرمز إلى أهمية الحرية بشكل عام.
وكانت المخرجة قد قدمت أول أفلامها القصيرة عام 2007م بعنوان (الصحوة)، الذي لاقى ردود فعل إيجابية لدى الجمهور. كما قامت مؤخراً بتأسيس نادٍ سينمائي تحت اسم Cinenym .
المخرج العراقي المقيم في الدنمارك فنار أحمد يعرض فيلمه أرض الرافدين الذي تدور أحداثه في المستقبل على أرض العراق. ويتابع الفيلم مغادرة قوّات التحالف العراق في عام 2020م التي ترصدها عيون صبي على وشك أن يتخذ قراراً صعباً للغاية.
وكان المخرج قد فاز بجائزة مهرجان سلام السينمائي في الدنمارك عن فيلمه الوثائقي (يسعدني لقاؤك).
ويطرح المخرج السعودي سمير عارف في فيلمه (عيون بلا روح) فكرة مثيرة من خلال عمل بصري خالص يورط المتفرج في فضاءاته المتلاحقة. عمل سمير عارف في المونتاج والتصميم قبل أن يحصل على جائزة مبدع السنة في المسابقة الوطنية السعودية. وقام بإخراج فيلم قصير بعنوان (طريقة صعبة) عرض في عدد من المهرجانات السينمائية، بما فيها ركن الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي.
وتمثل مسابقة الطلبة فرصة مثالية لجمهور السينما للتعرف على الجيل الجديد من المواهب السينمائية الخليجية، الذين سيتنافسون للفوز بالجوائز الأولى والثانية والثالثة البالغة قيمتها 20 و15 و10 آلاف درهم على التوالي، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة بقيمة 15 ألف درهم والتي ستذهب لواحد من الأفلام الوثائقية أو القصيرة.
وتصور العديد من الأفلام المختارة قصصاً عن الحب والحياة، حيث يقدم أنجي مكي من السعودية فيلم بدري؟ الذي يروي قصة (باسم) وحبه السري لصديقته (ماريا)، حيث لم يتبق أمامه سوى يوم واحد للبوح بمشاعره. ويركز فيلم اكتشف طاقتك للمخرجين العمانيين داوود وياسر الكيومي على أن لكل شخص في العالم موهبة لا يمكن الكشف عنها إلا من خلال إطلاق العنان لقدرات الإنسان ومواهبه الكامنة.
ويأتي فيلم نايل للمخرجات سلوى القشيري وسميرة الحوسني ومريم اليافعي من دولة الإمارات العربية المتحدة ليروي قصة رجل هندي يكتشف أنه إماراتي، فيقرر الذهاب للقاء عائلته الجديدة من الإمارات. ويعرض المخرج السعودي محمد التميمي فيلم (بي جي +) الذي يتناول معايير منح الفيلم تصنيف PG أي أن مشاهدة الفيلم من قبل الأطفال يجب أن تكون بإشراف الأهل.
وفي سياق أكثر سوداوية، يعرض عادل الجابري وطارق الهاشمي فيلمهما (عبود، حمود، وسلوم) الذي يرصد رد فعل هذه الشخصيات المختلفة عندما تواجه موقفاً صعباً. ويغوص فيلم (القنت) للمخرج المعتصم الشقصي في المظاهر الخارقة للطبيعة، حيث يصوّر مجموعة من الأطفال يلعبون لعبة الاختباء، وفجأة يسمعون أصوات غريبة من داخل بيت مهجور. وتدور أحداث فيلم (الموعد) للمخرج السعودي عبدالله الأحمد حول الأخطاء غير المقصودة التي نقوم بها وتأثيرها على الناس من حولنا.
ويتناول فيلم (ضحايا بالفطرة) من إخراج وفاء فيصل قصة أخوين وصديقهما ترعرعوا في مجتمع لا يعرف الرحمة، والطريق المجهول الذي يسلكونه للكشف عن حقيقة مجهولة دون مراعاة لسلامتهم.
ويقدم المخرج والممثل السعودي بدر الحمود فيلم (شرود) الذي يخوض في معضلة الوجود، وفيما يتعلق بالوجود أيضاً، يبحث فيلم (احتباس) للمخرج السعودي عبدالعزيز نجيم المحطات الفاصلة للحياة، والعلاقة بين الماضي والمستقبل ويقدم محمد إبراهيم محمد من البحرين فيلم (زهور تحترق) في نظرة تجريبية إلى العيون التي يرى فيها نوافذ صغيرة إلى عوالم مجهولة.
ويضع الإماراتي حمد صغران المشاهد في حالة من التوتر والارتقاب للحظة مصيرية في فيلم (ارتقاب)، وفي فيلم (غيمة أمل) تضع الإماراتية راوية عبدالله فتاة في حالة بين الصبر والأمل.