موسكو - سعيد طانيوس

أعرب نائب رئيس وزراء إسرائيل الجديد، وزير الخارجية افيغدور ليبرمان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم أمس الأول، عن استعداده للتعاون مع الجانب الروسي، في وقت رجحت فيه مصادر روسية على معرفة بالوزير الإسرائيلي المتحدر من أصول سوفيتية، ان تكون تصريحاته المتطرفة مجرد قنبلة دخانية للتغطية على التحقيقات الجارية معه بشأن تورطه في قضايا فساد. وأعلنت الخارجية الروسية في بيان لها أمس أن (افيغدور ليبرمان أعرب عن الاستعداد للتعاون الوثيق مع روسيا في حل القضايا المدرجة على جدول الأعمال بين روسيا وإسرائيل، وكذلك بشأن عملية التسوية في الشرق الأوسط).

ومن جانب آخر هنأ لافروف ليبرمان بتعيينه وزيراً لخارجية إسرائيل. واتفق الوزيران على مواصلة الحوار بشكل نشيط بين وزارتي خارجية البلدين. وانتقد عددٌ من القادة السياسيين في روسيا تصرفات وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد وتصريحاته المتشددة الأخيرة. وقال أحد معارفه من السياسيين الروس إن تصريحات ليبرمان (الصارمة) ضد مسيرة أنابوليس للسلام فور توليه حقيبة الخارجية ترتبط بتكثيف وتيرة تحقيقات الشرطة معه. وقلل وزير في الحكومة المولدافية التي هاجر ليبرمان من أراضيها إلى الدولة العبرية من تصريحات ليبرمان، قائلاً إنه اعتاد على الإدلاء بمواقفه بهذا الشكل. وكان ليبرمان الذي يترأس حزب (إسرائيل بيتنا) المتشدد، قد صرح في الأول من الشهر الجاري بأن الحكومة الحالية ترفض مسيرة أنابوليس لأنها لم تنل مصادقة الحكومة والكنيست في إسرائيل. واستبعد أي انسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، مؤكداً أن الحكومة الجديدة لم تتخذ قراراً بشأن المفاوضات مع سورية ولن تقبل بانسحاب من هضبة الجولان. وذكر ليبرمان أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة غير ملزمة بأي تفاهمات مسبقة أعطيت لسورية بشأن قضية الجولان من قِبل الحكومة السابقة لأن مثل هذه التفاهمات لم تطرح للتصويت في مجلس الوزراء.