إسلام أباد - كويتا - وكالات
قتل عشرون شخصاً على الأقل وجرح نحو مئة آخرين في تفجير انتحاري في تجمع ديني للشيعة أمام مسجد في شمال باكستان أمس الأحد، حسب الشرطة. وقال مسؤول في الشرطة إن الانفجار وقع أمام مسجد في مدينة تشاكوال على بعد نحو 60 كلم جنوب إسلام أباد. وصرح رانا سناء الله وزير القانون في الولاية طبقاً للمعلومات التي وصلتنا حتى الآن قتل عشرون شخصاً على الأقل وأصيب نحو مئة آخرين في هجوم انتحاري.
وقال إنه تم اعتراض المفجر الانتحاري عند المدخل ولولا ذلك لتسبب الانفجار في حدوث إصابات هائلة.. وأضاف: أرسلنا مروحيتين لنقل الجرحى إلى المستشفيات ومدن أخرى. وذكرت الشرطة أن نحو 1200 شخص كانوا يشاركون في تجمع ديني عند وقوع التفجير.
وصرح شودري ذو الفقار مسؤول الشرطة أن مفجراً انتحارياً فجر نفسه عند بوابة مسجد شيعي حيث كان يعقد تجمع ديني.. وأضاف: حاول رجال الشرطة الذين كانوا يقفون عند البوابة وقف المهاجم من دخول المسجد حيث كان نحو 1200 شخص يشاركون في اجتماع ديني شيعي. وقتل أكثر من 1700 شخص في موجة من الهجمات الانتحارية في باكستان، الدولة النووية الحليفة للولايات المتحدة، منذ هجوم القوات الحكومية على المسجد الأحمر في إسلام أباد.
إلى ذلك أفرج عن الأمريكي الموظف لدى الأمم المتحدة في باكستان بعد شهرين من خطفه ما ينهي أبرز عملية خطف لأجانب في هذا البلد منذ قتل الصحافي دانيال بيرل في 2002م وكان جون سوليكي المدير المحلي لمكتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة خطف أمام نقطة تفتيش في كويتا بإقليم بلوشستان (جنوب غرب) في الثاني فبراير. وقتل الخاطفون سائقه.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في باكستان جنيفر باغونيس لوكالة فرانس برس: بإمكاني أن أؤكد أنه تم إطلاق سراحه. لقد أطلق سراحه على بعد حوالي 50 كلم جنوب كويتا عاصمة الإقليم. وأضافت أن سوليكي غادر باكستان. وقالت لقد غادر من كويتا وهو في طريقه إلى الولايات المتحدة.
من جهته أكد المسؤول في وزارة الداخلية الباكستانية رحمن مالك الإفراج عن سوليكي بعد احتجاز استمر تسعة أسابيع. وقال لتلفزيون جيو الباكستاني تم العثور عليه وسيخضع لفحوصات في مستشفى عسكري. وكانت والدة سوليكي البالغة من العمر 83 عاماً حثت الشعب الباكستاني على المساعدة في الإفراج عن ابنها في رسالة مسجلة بثت في فبراير. وقالت إنها قامت مع زوجها بزيارة أصدقاء ابنها في بالوشستان.