العواصم - وكالات
أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى فوق اليابان أمس الأحد مما أثار ادانة دولية سريعة ودعوة لمجلس الامن الدولي لعقد اجتماع طارئ. وذكرت وسائل الاعلام الرسمية في الدولة المنعزلة ان قمرا صناعيا اطلق بنجاح وارسل إلى المدار. وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان كوريا الشمالية التي اجرت اختبارا نوويا عام 2006 انتهكت قرارات مجلس الامن وزادت من عزلتها بما يعتقد محللون انه اختبار فعلي لصاروخ بعيد المدى مصمم لحمل رأس حربي يمكنه الوصول إلى الاسكا.
وتابع اوباما الذي يزور براغ حالياً في اطار جولة اوروبية (كوريا الشمالية تجاهلت بهذا العمل الاستفزازي التزاماتها الدولية ورفضت دعوات لا لبس فيها لضبط النفس وعزلت نفسها بشكل اكبر عن المجتمع الدولي) ووصفت كوريا الجنوبية اطلاق الصاروخ بأنه عمل (طائش) وقالت اليابان انه (مؤسف بدرجة بالغة) و(ادانه بشدة) الاتحاد الاوروبي.
وحثت كل من روسيا والصين وهي اقرب حليف كبير لكوريا الشمالية جميع الاطراف على الهدوء وضبط النفس. وقال محللون إن الولايات المتحدة واليابان ربما تسعيان إلى استصدار قرار من مجلس الأمن يدين العمل الذي اقدمت عليه الدولة المعزولة لكنهم يتوقعون مقاومة الصين لمنع إصدار عقوبات جديدة.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للانباء عن مسؤول في سول قوله ان الصاروخ حمل فيما يبدو قمراً صناعياً لطالما اصرت بيونجيانج على انه الهدف من عملية الاطلاق التي قالت انها ستجرى ما بين الرابع والثامن من أبريل.
وقال محللون إن الاطلاق ربما يعزز سلطة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل بعدما اثار الاشتباه في اصابته بسكتة دماغية تساؤلات بشأن احكام قبضته على السلطة. وقد يقوي اطلاق الصاروخ مركزه ايضا في استخدام التهديدات العسكرية لانتزاع تنازلات من القوى العالمية.
وقال شونجي هيرايوا من جامعة شيزوكا في اليابان (من المرجح ان تعتبر كوريا الشمالية ان موقفها التفاوضي صار اقوى الان اذ اصبحت لديها برامج نووية وصاروخية).
وقالت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان ان عملية الاطلاق ستكون في الحقيقة اختبارا لصاروخ تايبودونج -2 الذي يصل مداه إلى 6700 كيلومتر. وقالت اليابان انها اوقفت مراقبة الصاروخ بعدما ابتعد لمسافة 2100 كيلومتر شرقي طوكيو مما يشير إلى ان عملية الاطلاق نجحت.