واشنطن - وكالات

يعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس اليوم الاثنين عن ما يصفه مسؤولون بالبنتاجون بأنه تحول هائل في أولويات الإنفاق العسكري الأمريكي. فقد أعلن البنتاجون يوم الجمعة الماضية أن غيتس سيكشف تفاصيل ميزانية وزارة الدفاع الأمريكية لعام 2010 في أول رسم للخطوط العريضة في هذا الشأن منذ وصول الرئيس باراك أوباما إلى البيت الأبيض في يناير الفائت. ومن المتوقع أن يعلن وزير الدفاع عن إجراءات لإلغاءات أو استقطاعات تطال سلسلة من البرامج العسكرية الكبرى. وظل قطاع الدفاع المربح على مدى أسابيع يبحث عن أي الأنظمة باهظة الكلفة التي يتعين أن تنالها تلك الإجراءات حيث تعمل الوزارة على تحديث ميزانيتها وإعادة تنظيم الجيش وإعداده لأنواع جديدة من المهام القتالية.

وكان أوباما قد أعلن أنه يريد تقليص الانفاق على بعض أنظمة التسلح الكبيرة والمكلفة التي أدت لتوتر العلاقات الأمريكية مع أوروبا وروسيا. وألمح أوباما في وقت سابق من العامم الحالي إلى أنه ربما يتراجع عن خطط بدأها الرئيس السابق جورج بوش لنصب نظام للدفاع الصاروخي في بولندا وجمهورية التشيك.

وبعث أوباما في وقت سابق من العام الحالي برسالة للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ألمح فيها إلى احتمال انتفاء الحاجة إلى النظام إذا ما منعت إيران عبر ضغوط متزايدة من روسيا من حيازة أسلحة نووية. و نقلت وسائل إعلام أمريكية عن جوف موريل المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية قوله إن الإعلان عن الميزانية اليوم الاثنين سيأذن (بتحول جذري في الاتجاه) من قبل الإدارة. وسيتم رصد النتائج عن كثب من قبل الكونجرس الأمريكي الذي سيطلعه جيتس على القرارات صباح اليوم وبعد الظهر يعقد وزير الدفاع مؤتمراً صحفياً حول الموضوع. ومن بين البرامج التي يمكن الغاؤها الطائرة إف 22 رابتور التي تتكلف الواحدة 140 مليون دولار وتعد واحدة من أحدث الطائرات المقاتلة في العالم. كما أن المجتمع العسكري في انتظار قرار بشأن طائرة تابعة لسلاح الجو تقوم بتزويد الطائرات بالوقود في الجو.