لم يكن تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء مفاجئاً للكثير من متابعي الشأن السعودي، ذلك أن سموه رجل دولة من الطراز الأول يمتلك تجربة مميزة في مجالات متعددة، بدأت بتوليه حفظه الله إمارة الرياض
... قبل أن يبلغ من العمر عشرين عاماً إضافة إلى قيادته الحكيمة لكل ما يتعلق بالأمن حتى بتنا نتعامل مع جهاز أمني متطور أضحت مخرجاته محل اقتداء من قبل أجهزة أمنية ذات تجربة طويلة في كثير من دول العالم المتقدم في مجالات متعددة نصب في مجملها بالقدرة الحضارية لمحاصرة الجريمة والتركيز التام على الوقاية منها قبل معالجتها. لقد تجلت قدرة الأمير نايف وحكمته في كثير من المواقف والأزمات لعل في مقدمتها العمل الجاد والصامت لتجنيب البلاد ويلات ما قد ينجم عن نزاعات إقليمية في منطقة شهدت العديد من الأزمات المتلاحقة، حيث ظل الأمن صامداً مرفرفاً في سماء الوطن، وظلت المملكة الملاذ الحقيقي لطالبي الأمان والطمأنينة بل إن وزارة الداخلية انتهجت أساليب حضارية أدت إلى استشعار سكان وطن بحجم قارة بأهمية الأمن فأصبح الجميع رجال أمن انطلاقاً من قناعة راسخة بأهمية الأمن في حياة الشعوب.
ولأن وزارة الداخلية ذات مسؤوليات متشعبة وواسعة فقد أبدع سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز في السير نحو تحقيق نظم تكفل حق الإنسان مثلما تكفل حقوق المجتمع في إطار الشريعة الإسلامية السمحة التي تم تفعيلها والسير تحت ظلالها فيما يحقق الأهداف السامية.
لقد جاء تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء تتويجاً لمسيرة نابضة بالحيوية والعطاء وعملاً موفقاً للاستفادة من خبرته وتجربته الثرية، فالأمير نايف رجل دولة مارس المهام باقتدار فأجزل العطاء في كافة مجالات الحياة.
وقد جاء هذا التعيين امتداداً لاهتمامات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين في إرساء قواعد العمل الجاد لاستمرارية التطور الذي تعيشه المملكة في كافة مجالات الحياة حتى أصبحت واحدة من الدول المتقدمة على مستوى العالم تدعى للمؤتمرات العالمية ضمن النخبة المختارة والمؤثرة بفضل التخطيط المتقن والاهتمام المتواصل بتنمية الإنسان قبل تنمية المكان.
حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وأدام الصحة والعافية على سمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي سعدنا بخروجه سالماً غانماً منتظرين وصوله إلى أرض الوطن في القريب العاجل، وأمد الله النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء سمو الأمير نايف بالعون والتوفيق، وحفظ بلادنا الطاهرة من كيد الحاسدين الحاقدين.
* مدر إدارة الثقافة والتعليم للقوات المسلحة