انتقل إلى رحمة الله الشيخ منصور العساف في يوم السبت 8-4-1430هـ وصلي عليه (رحمه الله) في جامع الملك خالد في أم الحمام بالرياض بعد صلاة العصر، ودفن في مقبرة أم الحمام بالرياض، وقد امتلأ المسجد وساحاته بالمصلين على جثمان الفقيد.
لقد تأثر كل من عرف عن وفاة الشيخ منصور العساف من القريب والبعيد، وكانت وفاته (رحمه الله) فجيعة لكل من عرفه؛ حيث تميز بكرمه ومكارم أخلاقه ورجولته.. فضلا عن الخصال الحميدة الأخرى التي توافرت في شخصه وفي أسرته.
تعرفت على الفقيد وعرفته معرفة تامة وهو صديق أحبه وأقدره وأحترمه، وقد قابلته مقابلات عديدة واجتمعت به اجتماعات كثيرة.. فحين دعينا إلى زيارة مدينة الرس من قبل الأسرة الفاضلة أسرة آل مالك، وكنا مجموعة من الوجهاء، وعلم (رحمه الله) بمقدم هذه المجموعة طلب من الشيخ منصور المالك أن يكون الغداء في يوم القدوم لديه، ووافق الشيخ منصور على ذلك تقديراً له من جهة، ولأنه يعرف كرمه ومكارم أخلاقه من جهة أخرى.. وبالفعل، تم ذلك وقابل الجميع واحتفى بهم بصدر رحب وكان (رحمه الله) يرافق الجميع خلال تلك الزيارة ليطلعهم على معالم مدينة الرس وآثارها.
رحم الله الشيخ منصور، الذي ينتسب إلى أسرة كريمة هي أسرة آل عساف التي لها تاريخ معروف في الإخلاص والخدمة الجليلة الشريفة لهذا الوطن، ولو أسهبنا في استعراض ما قدمته أسرة آل عساف من الولاء لولاة الأمور والخدمات الجليلة في الجيش وغيره لملأنا الصفحات.
لقد كتب الأستاذ خالد بن حمد المالك عن الشيخ منصور العساف، وأوضح ما يتمتع به فقيدنا وفقيد أسرة آل عساف في عدد جريدة الجزيرة رقم 13338 في 9-4-1430هـ من خصال وسجايا ومروءات، بما يغنيني عن إعطاء المزيد عن الفقيد.
خالص تعازينا القلبية نقدمها لأبنائه وجميع أسرة آل عساف وأصدقائه ومحبيه، ولانملك إلا أن نقول رحمك الله يا أبا علي، وأسكنك فسيح جناته.
{ِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.