«الجزيرة»- محمد الفيصل
لم يكن حي الصحافة كغيره من الأحياء، فهو فريد من نوعه، إذ يمر عليه اللصوص بين الفينة والأخرى للسطو على البيوت والاستراحات فيسرقون ما فيها غير مبالين بأي مساءلة أو حتى عقوبة يمكن أن يتعرضوا لها، حتى وصل بهم الأمر إلى السرقة وإعطاء المسروق وعداً (شريفاً) بالعودة وسرقة بقية الأغراض المتبقية هناك، لم لا فلديهم الكثير من الأماكن التي تحتاج إلى السرقة.
فوجئ أحد المواطنين يوم الخميس وفي تمام الساعة الثامنة مساء بسيارة (بيك أب) تقف أمام استراحته بحي الصحافة وبكل وقاحة لينزل منها خمسة شبان فيكتفون الحارس (سليسا) وينهالون عليه بالضرب المبرح ويمزقون ثيابه فيأخذون ما خف ثمنه وغلا سعره ومفاتيح الاستراحة ليعدوا بالرجوع والسرقة مرة أخرى، في حين أبدى قسم شرطة حي الصحافة تجاوباً بارداً مع هذه القضية عندما ذهب صاحب الاستراحة للإبلاغ ليفاجأ بالضابط المناوب الذي يغلق الباب في وجهه ليكلم بالجوال لمدة ساعتين إلا ربع! وبعد انتظار طويل تم تسجيل محضر سرقة وأخذ أقوال الحارس دون أن تذهب دورية واحدة لتفحص الموقع إذ يغط هذا القسم (شرطة حي الصحافة) في نوم عميق ويبدي عدم تجاوبه مع السرقات المتكررة في الحي.
وناشد عدد من المواطنين بالحي مدير الأمن العام لحل هذه المشكلة وحماية ممتلكاتهم من هذا العبث المتكرر.