ظلم - ياسر الروقي

تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل - أمير منطقة مكة المكرمة - أمس الأول، التقرير السنوي لمحمية محازة الصيد ومركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف، بالإضافة إلى أعداد خاصة من مجلة الوضيحي التي تصدرها الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وصورة خاصة لسموه خلال إطلاق الحباري بالمحمية العام الماضي..

وكان سمو الأمير خالد قد وصل لمحمية محازة الصيد عصر أمس الأول، وكان في استقباله مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية بالطائف أحمد البوق ومدير محمية محازة الصيد مصلح الجعيد، حيث قام جوالو المحمية بالسلام على سموه في المخيم المعد للاستقبال داخل المحمية، والذي اختاره سموه ليكون قاعدة لانطلاق جولاته التفقدية التي بدأت أمس برنية والخرمة وتختتم اليوم في محافظة تربة..

وقد استمع سموه لشرح مفصل عن المحمية ومركز الأبحاث، واستفسر عن وضع الغزلان والمها والحباري وعن طبيعة أرض المحمية بعد الأمطار الأخيرة التي هطلت عليها، مبدياً اهتمامه بالمحمية ومشيداً بجهود الهيئة والجوالين..

يذكر أنّ محمية محازة الصيد توصف بواحة الحياة الفطرية بالمملكة، حيث أصبحت ثرية بالحيوانات البرية وأنواع من النباتات والشجيرات النادرة. وقد قامت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها بإعادة توطين المها العربي وغزال الريم وغزال الآدمي والحبارى والنعام. وكانت المحمية قد أنشئت عام 1989م على مسافة 170 كيلو متراً شرق الطائف وجنوب مركز المويه، ويبلغ طول سياجها نحو 255 كيلو متراً مربعاً ومساحتها الإجمالية تبلغ 2244كم2. وخلال 20 عاماً من عمرها حققت المحمية أهدافها في إطار خطة إدارية وتنفيذية وفق تسلسل زمني، واستعادت المنطقة رونقها وزادت النباتات من 75 نوعاً إلى أكثر من 176 و175 نوعاً من الطيور المهاجرة. ولحماية هذا التنوع البيولوجي، قامت الهيئة بتعيين جوالين مدربين من أهل المنطقة في الدوريات وتجميع المعلومات ومتابعة أعمال الصيانة والتوعية البيئية.