تنافس الأهلي والشباب طويلاً على المركز الثالث لضمان الحصول على المركز الثالث المؤهل للمشاركة في الاستحقاقات الآسيوية القادمة بعدما طال التشكيك صاحب المركز الرابع في تمثيله الآسيوي من عدمه.
إلا أن المشكلة الحقيقية في هذا التنافس هو دخول النصر كمنافس قادم من الصفوف الخلفية دون وجه حق، بل ليته كان من خلال مستواه وفعالياته وطموحه المشروع، إنما كان ولا يزال يحصل على هدايا تحكيمية يحتار المرء كيف تهدى له من حقوق الآخرين.
ضربات جزائية غير صحيحة يحصل عليها النصر طوال الموسم، وقد ذهب ضحيتها الكثير من الفرق مثل الأهلي عند بدء الدوري فقد سلبه الحكم الجروان ثلاث نقاط ليهديها للنصر بضربة جزاء غير صحيحة.
ولا ننسى ضربة الجزاء الخيالية من الحكم الفذ الكثيري في مباراة الهلال لمصلحة النصر، وانتهاء بثلاث ضربات جزاء للنصر في مباراتي الوطني وأبها وبهذا أكد على هبوطهما وإبعاد الأهلي عن المركز الثالث دون أن يرف جفن لجنة التحكيم الموقرة.
هناك مقولة تتردد منذ زمن هنا وهناك بأن النصر ظاهرة صوتية أكثر منها واقعية على خارطة الرياضة السعودية، وهو ناد بعيد عن تحقيق البطولات منذ زمن وأزمان.. ومن وصفه بالظاهرة الصوتية أنصفه ولم يظلم نفسه فهو فعلاً يفتقد لمقومات النادي الحقيقي..
ومن باب المقارنة بين نادي النصر والنادي الأهلي على سبيل المثال لا الحصر رغم أنه لا وجه للمقارنة.. فالنصر نادي اللعبة الواحدة (فقط لا غير) ولم يقدم للمنتخبات الوطنية خارج نطاق كرة القدم منذ سنوات أية مواهب وحتى أنصاف المواهب، ولم يقدم لرياضة الوطن أي فريق للألعاب المختلفة يرفع اسم المملكة ورياضتها عالياً كما يفعل الأهلي.
الأهلي الذي عمره الزمني ضعف عمر النصر.. وعمره الإنجازي أضعاف عمر النصر في خدمة الرياضة الوطنية وشباب الأمة السعودية في شتى الألعاب من كرة طائرة إلى اليد الفولاذية العالمية إلى ألعاب القوى لكرة الماء والسباحة والكاراتيه وغيرها من الألعاب المختلفة، فقد قدم الإمبراطور مالا يستطيع النصر تقديمه في عشرة قرون كاملة، ومع ذلك فالأهلاويون أقل ضجيجاً وأكمل وأكثر إنتاجية سواء في خدمة المنتخبات الوطنية أو في تشريف الرياضة السعودية بتحقيق فرق النادي في الألعاب المختلفة للبطولات المحلية والإقليمية والقارية في مختلف الألعاب، لذلك فمن الظلم مقارنة ناد كبير بمخرجاته وأكاديميته بناد كالنصر الذي يملأ الدنيا ضجيجا وهو فقير في خدمة الرياضة الوطنية عدا كرة القدم في حقبة ماضية كما خدمتها أندية كثيرة ثم ركنت إلى الماضي.
فرفقا أيها النصراويون بأنفسكم وبناديكم وتوسعوا في الألعاب المختلفة واخرجوا من تقوقعكم الكروي الضيق إلى مضمار الرياضة الفسيح بما يرفع اسم النصر وبما يفيد رياضة الوطن.. ورفقا يا لجنة الحكام في تقديم الهدايا للنصر على حساب الأندية السعودية الأخرى فقد أصبحت (منتنة) فدعوها عنكم وعن رياضة وطن بأكمله.. فدعمكم للنصر حرم أندية وطنية سعودية بعضها أعرق وأكبر من النصر بمراحل حرمتموها من حقوقها.. والله المستعان.
هزازي يتعملق!!
قاد مهاجم منتخبنا الوطني اللاعب نايف هزازي المنتخب إلى فوز أتى صعباً على المنتخب الإماراتي الشقيق، ولعل منتخبنا لم تظهر روحه القتالية ولم يكن بكامل عافيته.. بل حصل ما نخشاه وذلك عندما سجل المنتخب الإماراتي هدفين وأصبحنا حينها في وضع حرج إلى أن جاء الإنقاذ من رأس هزازي.
المنتخب السعودي ليلتها قدم مستوى متراجعا ومتواضعا وغير جيد وكأنهم كانوا قد ضمنوا الفوز بعد موقعة طهران.. كما وضح تواضع مستوى أغلب اللاعبين بينما كان هناك الأفضل من الذين بقوا على دكة الاحتياط ولولا قدرة الله تعالى ثم إنقاذ هزازي للمنتخب في الدقائق الأخيرة لكان وضعنا محرجا للغاية.
في الشوط الثاني لجأ المدرب بيسيرو إلى إدخال قائد المنتخب حسين عبدالغني كمحور، وتحسن وضع منتخبنا بوجود عبدالغني القائد الفذ، ولكن تواجد صاحب العبد الله ومحمد نامي وناصر الشمراني في المنتخب عطل فاعلية المراكز التي يشغلونها وهناك من هم أفضل منهم بكل تأكيد.
ولعل تيسير الجاسم يكون البديل الأنجع لصاحب العبدالله والشهيل بديلا لنامي وياسر الكاسر بديلا أكيدا لناصر الشمراني وعند دخول هذه العناصر وعودة عزيز سيكون لنا كلمة مسموعة في مبارياتنا مع الكوريتين بإذن الله.. وبالتوفيق والسداد لمنتخبنا الوطني.
نبضات!!
* مبروك وألف مبروك للأهلاويين تحقيقهم بطولة كأس الخليج في الكرة الطائرة.. ولن ينسى الأهلاويون البادرة الرائعة من إدارة الهلال حينما أعارت اللاعب الفذ أحمد البخيت لفريق طائرة الأهلي وهذا ما يؤكد النظرة الوطنية لمسيري الناديين الكبيرين وبعدها عن (الأنا) البغيضة التي تعصف بجزء من أنديتنا بكل أسف.. أكرر المباركة للوطن وللأهلاويين جميعاً!!
* ذكرت هنا قبل أكثر من شهرين أن اللاعب نايف هزازي سوف ينسينا سامي وماجد.. وها هو يسير في الطريق الصحيح ويقدم مستويات لم يكن يقدمها لا ماجد عبدالله ولا سامي الجابر.. وحرسك الله يا هزازي..!!
* تأجل الحسم لمباراة الحسم بين الزعيم والعميد ليوم الأحد القادم.. فإذا حسمها الزعيم كعادته فذلك ليس بمستغرب عليه وهو أهل لها وهي لا تليق بغيره.. وإذا ذهبت للعميد فهو أنصاف لناد كبير لم يحقق بطولة الدوري العام حتى الآن منذ تأسيسه!!
* في الأسبوع الماضي سألني الكثير عن قصر المقالة وكانوا يودون معرفة ماهية الجزء المحذوف.. ولأحبتي أقول الجزء المحذوف كان يتناول إنصافا لأطفال يستغلون تجاريا فأتى عليها مقص الرقيب.. هذه كل الحكاية!!