رام الله - رندة أحمد - غزة - بلال أبودقة

قال مسؤول فلسطيني رفيع أمس الثلاثاء إن مصر اقترحت خلال جولة الحوار الوطني الفلسطيني الأخيرة تأجيل تشكيل حكومة التوافق الوطني والتنسيق بين حكومتي غزة ورام الله مع مواصلة العمل على توحيد المؤسسات الفلسطينية. وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، إنه خلال المناقشات الأخيرة التي جرت بين حركتي فتح وحماس في القاهرة في الأول والثاني من إبريل الجاري اقترح رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان (مقاربة جديدة تقضي بأن يتم تأجيل موضوع تشكيل حكومة توافق وطني طالما أن الخلاف حول برنامجها يستعصي على الحل والتنسيق بين حكومة رام الله وحكومة غزة من خلال لجنة تضم ممثلين للفصائل).

من جهة أخرى فتحت السلطات الإسرائيلية أمس ثلاثة من معابرها مع قطاع غزة لإدخال عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات والبضائع وبعض مشتقات الوقود.

من جانب آخر قالت صحيفة إسرائيلية أمس الثلاثاء إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل وفلسطين مطلع شهر يونيو المقبل. ونقلت صحيفة (هاآرتس) عن مصدر دبلوماسي القول: (تقرر دمج زيارة أوباما للشرق الأوسط في برنامج زيارته المقررة لفرنسا في نفس الفترة؛ وذلك لتأكيد التزامه بالعمل على تحقيق حل الدولتين للشعبين، إضافة إلى مناقشة الملف النووي الإيراني).

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي القول: (لا تعارض إدارة أوباما إدراج حركة حماس في حكومة وحدة فلسطينية، وذلك خلافاً لإدارة الرئيس السابق جورج بوش). وأضاف المسؤول الأمريكي: (لكن الولايات المتحدة تصر على المعايير التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية ووقف العنف والاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات الموقعة سابقاً بين إسرائيل ومنظمة التحرير).

على صعيد آخر وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على قبول دعوة وجهها له الرئيس المصري حسني مبارك للاجتماع به قريباً في شرم الشيخ. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أمس الثلاثاء أن الدعوة جاءت خلال اتصال هاتفي جرى الليلة قبل الماضية بين مبارك ونتنياهو؛ حيث هنأ الرئيس المصري رئيس الوزراء الإسرائيلي بمناسبة تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأشارت الإذاعة إلى أن الجانبين أكدا التزامهما بتعزيز (علاقات الصداقة بين البلدين). ونقلت الإذاعة عن نتنياهو القول إن (للسلام بين إسرائيل ومصر أهمية قصوى وهناك مصلحة مشتركة للدولتين في تعميقه وتوسيعه من أجل التصدي للتهديدات التي تواجهه).

من جانب آخر أعلن وزير قريب من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء أنه يعارض تقديم تنازلات إلى الفلسطينيين غداة تصريحات للرئيس باراك أوباما مؤيدة لإقامة دولة فلسطينية. وزعم جلعاد اردان وزير البيئة والعضو في حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو أن (سياسة التنازلات التي اتبعتها الحكومات الإسرائيلية الثلاث الأخيرة فُسرت على أنها نقطة ضعف من قبل الفلسطينيين ولم تقربنا من السلام، بل بالعكس أبعدتنا عنه). وأضاف أن (رؤساء الحكومات الثلاثة الأخيرة ايهود باراك وارييل شارون وايهود أولمرت الذين حاولوا التقدم بفكرة دولة فلسطينية لم يتوصلوا إلى شيء). وتابع أن (الحكومة الحالية ليست مضطرة للقول إنها مستعدة للتنازل مسبقاً خلافاً لما فعلته الحكومة السابقة؛ ما أدى إلى حربين) في لبنان في 2006 وغزة في ديسمبر ويناير الماضيين. على صعيد آخر قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن إسرائيل أجرت تجربة بإطلاق الصاروخ أرو المخصص لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى أمس الثلاثاء. وأضافت الوزارة (كانت تجربة ناجحة).