أبها - متابعة - عبدالله الهاجري
تسببت الأمطار التي تواصل هطولها في منطقة عسير منذ الأربعاء الماضي في إلحاق خسائر بشرية وممتلكات وهدمت طرقاً مع وجود انهيارات صخرية، كما تسببت في عدد من احتجازات المواطنين.
وقد انتشرت الأجهزة الأمنية وبالذات فرق الدفاع المدني في العقاب والأودية ومجاري السيول ونشرت معها فرقها الإنقاذية والمرورية لتكون في قرب هذه المواقع تحسباً لأي طارئ، وقد وصفت مديرية الدفاع المدني في عسير الأمطار التي هطلت يوم أمس الأول الاثنين بالغزيرة والمتوسطة وكان هناك حوادث مصاحبه لها تعاملت معها منها اجتراف السيل لشخص بوادي المثنى بتهامة قحطان، حيث انتقلت فرق الدفاع المدني للموقع وجرى البحث عن الشخص المفقود ليتم العثور عليه متوفيا على بعد كيلو متر واحد من موقع اجترافه حيث تم انتشاله وإكمال الإجراءات اللازمة في هذا الشأن فيما احتجزت الأمطار في محافظة محايل عسير سيارة من طراز شاص م2004 داخل تجمع مياه بداخلها شخص سعودي 25سنة تم استخراجه وكان بحالة صحية جيدة وفي بللحمر شمال مدينة أبها ورد بلاغ لغرفة العمليات بجريان السيل بالوادي الأخضر مع وجود انهيارات صخرية وترابية على الطريق الرئيسي وعلى الفور تم تسيير دوريات السلامة وآليات ومعدات الدفاع المدني لمسح الموقع ومراقبته، كما اضطرت الأجهزة الأمنية إلى إغلاق عقبة (سنان) بمحافظة النماص شمال المنطقة كإجراء احترازي نتيجة الأمطار التي هطلت أما في محافظة ظهران الجنوب فقد اجترفت السيول سيارة بداخله شخص بوادي ذبح بتهامة قحطان وعلى الفور انتقلت فرق الدفاع المدني للموقع وتم استخراجه.
وقد سالت في عدد من المواقع بمنطقة عسير الأودية (الوادي الأخضر، وادي العرين، وادي كتام, وادي حلي، وادي تية، وادي المقاعد, وادي ترج ووادي الحلالي) أما الأمطار فكانت على معظم مدن محافظات منطقة عسير وكانت ما بين الغزيرة والمتوسطة والخفيفة وقد رفعت معها الأجهزة الأمنية حالة التأهب وقامت بتسيير دوريات السلامة لمواجهة أي موقف.
هذا وحذر مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير العميد عبدالواحد الثبيتي كافة الأخوة المواطنين والمقيمين بأهمية أخذ الحيطة والحذر مما قد تسببه الأمطار التي تهطل على المنطقة هذه الأيام من سيول ورياح وأعاصير وبرد وصواعق لا قدر الله.
وأهاب بالأخوة المتنزهين ومحبي الرحلات البرية وممن تضطرهم ظروفهم الحياتية والعلمية الخروج إليها وسلك طرقها خصوصا العقبات المؤدية إلى تهامة أن يستشعروا خطورة السيول سواء المنقولة من أودية أخرى أو التي تتشكل بفعل الأمطار مباشرة وما تشكله من تهديد للأرواح والممتلكات.
ودعاهم إلى توخي الحذر والابتعاد عن الأودية والشعاب وقت هطول المطر وجريان السيول وعدم المخاطرة بعبورها أو الاقتراب منها مهما كانت نسبة المياه بها واتباع تعليمات الجهات الأمنية خلال إغلاق العقبات والتعاون لتحقيق السلامة العامة.
كما دعا العميد الثبيتي إلى الالتزام بشروط السلامة منها تجنب الاقتراب من الأودية أو إقامة المخيمات بها في جميع الأحوال والأوقات سواء أثناء جريانها أو عدم جريانها وتجنب السباحة في الأودية والسدود والغدران حتى لمن يجيد السباحة لوجود الطين الممتص الماسك للأجسام ومن ثم التسبب في الغرق وأهمية مراقبة الأطفال باستمرار مع أهمية القيادة بحذر شديد وانتباه تام عند بداية تساقط الأمطار كون الطرق تصبح لزجة بدرجة كبيرة جداً مما يتسبب في انزلاق السيارات ووقوع الكثير من الحوادث إلى جانب تجنب عبور السيل الجاري بالسيارة أو على الأقدام في أماكن لا يعرف عمق المياه فيها واتباع الإرشادات والإنذارات التي يصدرها الدفاع المدني وعدم التهاون في اتباعها والبقاء داخل السيارة أثناء هطول الأمطار هو أفضل مكان للوقاية بعد الله من الصواعق بالنسبة لمن هم خارج المناطق العمرانية.
كما دعا العميد الثبيتي بإغلاق الهواتف النقالة وأجهزة الاستقبال عند حدوث الرعد والصواعق تجنباً لحدوث الإصابات المميتة والتأكد من سلامة السيارة قبل الخروج إلى هذه الأماكن واخذ الاحتياطات الضرورية من وسائل سلامة وإسعافات أولية مع أهمية إبلاغ أحد الأقارب عن الجهة والمكان المقصود والموعد المتوقع للعودة.