اختار الرجل العظيم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رجلاً عظيماً هو صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ليكون نائباً لرئيس مجلس الوزراء، فالأمير نايف بإجماع الجميع والحقائق الثابتة يستحق الثقة الملكية بحكم أنه صاحب الخبرة الطويلة والحكمة الوقادة النيرة التي اتضحت في كل المواقف الصعبة التي أدارها سموه بحنكة ودراية منذ قرابة أربعين عاماً، حيث تراكمت بالنفع وانعكست بالإيجاب لمصلحة الوطن والمواطن، فسموه تقلد العديد من المناصب لأنه الرجل المناسب في المكان المناسب، وحينما تم تعيينه وزيراً للداخلية عام 1390هـ شرع بتطوير هذا الجهاز الأمني الكبير وأخذ على عاتقه مسؤولية أمن المجتمع من خلال ما قدمه للمنظومة الأمنية من تنظيم وتدريب وجاهزية لكافة القطاعات الأمنية حتى أضحت بلادنا واحة آمنة يشيد بها البعيد قبل القريب، ففي ظل الأمن بأشكاله المتنوعة تزدهر الحياة ويزاول الناس حياتهم بطمأنينة وراحة بال، وهذا ما قام به سموه، وحينما تكونت الخلايا الإرهابية في بلادنا وقامت الفئة الضالة بمحاربة المجتمع بأفكارها الضالة واعتدائها المسلح على المواطنين والوافدين والمقيمين، وهذا كان أمراً مفاجئاً أن يكون هذا التشكيل في بلادنا المطمئنة بلد الحرمين الشريفين، غير أن سموه سخر كافة الأجهزة الأمنية لمحاربة هذه الجرثومة الخبيثة والقضاء عليها، فكان أسلوبه -حفظه الله- الأسلوب الأمثل في اجتثاث الإرهاب، حتى أن بعض الدول المتقدمة استفادت من تجربة المملكة في محاربة الإرهاب والإرهابيين والقضاء على مثل هذه الفتن في مهدها واستباق الجريمة المزمع تنفيذها وإخمادها، وسموه يتسم بمجموعة من المواهب المتعددة والسمات الشخصية العظيمة التي تتلألأ وتزداد نوراً وإشراقاً في مواقف البطولة والذود عن الوطن وتحقيق المفهوم الأمني بكل أبعاده وصوره، وسموه حين دعم إنشاء جامعة نايف للعلوم الأمنية ورعايته لهو تأكيد للفهم المتقدم والمتألق للشأن الأمني من أجل الحد من الجريمة بأنواعها ودراسة الظواهر الإجرامية وتطوير المفاهيم الأمنية لمواجهتها، وسموه في تعامله مع الإعلام يعتبر أنموذجاً فريداً في إعطاء الصورة الصادقة للوضع الأمني وإيضاح الملابسات لوسائل الإعلان حتى يكون الجميع على علم بالحقائق.. أسأل الله التوفيق والسداد ومديد العمر لسموه الكريم.