علماء التاريخ: إن سيرة الرجال مدرسة للأجيال.
والأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود - وفقه الله - النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية من الرجال العظماء في التاريخ لما يزخر به تاريخه من مواقف عظيمة ومشهودة من النادر وجودها في أي شخصية.
وإن منهج الأمير نايف وقوته وصرامته في الحق لتحقيق الأمن الشامل في منهج معتدل وأصيل جعله رجل الأمن الأول (بقوة وأمانة).
وإن من تلك المواقف العظيمة: وضع الأسس المتينة والرحيمة في المناصحة ومعالجة أصحاب الفكر الضال والمنحرف والعمل على تصحيح أفكارهم، بتأمل وحكمة وصبر، واختيار موفق ومنهج شرعي، ومحافظة على أمن الوطن وفكره الأصيل، وقد هيأ الله للأمير نايف - والحمد لله - رجالاً أوفياء هم مضرب المثل في الصدق والطاعة والأمانة والإخلاص لدينهم ثم مليكهم ووطنهم.
ومن تلك المواقف: اهتمامه - حفظه الله - بأسر شهداء الواجب، رحمة بهم وتقديراً لمواقف آبائهم الوطنية والمشرفة.
ومن تلك المواقف: تأسيس جائزة باسم سموه لخدمة السنة والدراسات الإسلامية المعاصرة تصرف جميع مكافآتها من حساب سموه الخاص، اعتزازاً بدينه ومحافظة على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
ومما لا ينسى من المواقف موقف سموه الكريم مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهي مواقف منتظمة عبر التاريخ منذ عهد والده المؤسس الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - إلى هذا العهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف - وفقهم الله - وهي مواقف عظيمة تذكر وتشكر في الداخل والخارج على جميع الأصعدة، والحمد لله.
والأمير نايف - حفظه الله - له مواقف مشرفة وكبيرة في مجالات الخير داخلياً وخارجياً فهو - حفظه الله - رجل مؤمن ووفي يسعى لتحقيق الخير والعدل والأمن والمحافظة على الجماعة والوحدة الإيمانية والوطنية مع اهتمامه بثوابت دينه واعتزازه بعقيدته، ومحافظته بذاته على شعائر دينه وعلى ثوابت وطنه ومكتسباته وحبه لشعبه مما يثبت أنه - حفظه الله - من الرجال العظماء في التاريخ، فهو أمير شهم تحيط به امارات النبل والعز والكرامة، حتى قال عنه المؤرخون والمعاصرون لما تحدثوا عن رحابته وسعة صدره وحنكته وإقدام همته وثقافته واطلاعه، قالوا ما نصه: (إذا أردنا أن نعدد صفات أميرنا المحبوب الأمير نايف فيمكننا القول باختصار: إنه صورة حية لوالده المرحوم الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، يحمل بشرى الخيرات والبركات وإنه رمز مثالي للإيمان والجرأة والإقدام والصدق والشجاعة وسمو الغاية ونبل الهدف).
منذ شبابه ونبوغه، ومن أول امارته لمنطقة الرياض حتى تسنم وزارة الداخلية التي أصبحت - ولله الحمد - من أنشط الوزارات، والتي حافظت وتحافظ على الأمن والسلام والطمأنينة في ربوع بلادنا المباركة المملكة العربية السعودية وخارجها، وقد أتى هذا القرار الحكيم الثابت شرعاً من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بتعيين صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئاسة مجلس الوزراء تتويجاً لجهوده العظيمة وتاريخه المجيد، أعان الله أميرنا المحبوب الأمير نايف بن عبد العزيز على ما يضطلع به من مهام كبيرة بالصحة والعافية والتوفيق في أعماله كلها ورزقه الله البطانة الصالحة والرجال المخلصين، والحمد لله رب العالمين على توفيقه وإحسانه.
مدير عام فرع وزارة العدل بمنطقة القصيم وإمام وخطيب جامع السوق المركزي ببريدة