الجزيرة - ياسر الجلاجل - تصوير - التهامي عبدالرحيم:
أكد عالم المناخ الدكتور فهد بن محمد الكليبي أن ما يحصل في من تقلبات في الجو لا تفسر على أنها (متغيرات مناخية) بل هي (تذبذبات مناخية) وقال الدكتور الكليبي: إن الدراسات التي أجريتها أكدت أنها مجرد تذبذبات مناخية حيث لم يحصل ارتفاع أو انخفاض حادين في درجات الحرارة خلال سبعة عقود، مشيراً إلى أن المتغيرات المناخية يجب أن تحصل خلال سبع عقود من الزمن، مؤكداً أنه وخلال الـ(400) سنة الماضية لم يحدث تغيرات مناخية تذكر.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها مساء يوم أمس الاثنين بعنوان (التغيرات المناخية وما يحصل الآن في مناخ المملكة) في مركز البابطين الثقافي.
وبين الدكتور الكليبي خلال المحاضرة أن ما يمر من تغيرات مناخية للمملكة خلال الأيام الماضية يعتبر شيئاً عادياً حيث حصلت هذه التغيرات خلال الـ(100) سنة الماضية لم يستحضرها الناس حالياً إضافة إلى عدم وجود الإعلام حينها ولم ينشر مثل هذه التقلبات المناخية، وبين أن الإعلام المرئي والمقروء إضافة إلى الإنترنت ساهم بشكل كبير في تهويل وتكبير الموضوع.
من جهة أخرى أوضح الدكتور الكليبي أن ارتفاع درجات الحرارة أو انخفاضها يكون بشكل متذبذب حيث ليس هناك دليل قاطع أن درجات الحرارة قد ارتفعت بشكل كبير أو انخفضت بل إن الارتفاعات والانخفاضات التي تحصل هي بشكل طبيعي جداً وليس هناك ما يدعو للقلق.
إلى ذلك أكد الدكتور الكليبي أن مناخ المملكة خلال الـ(25) سنة الماضية سجل أكثر من (3000) يوم غباري.
وعن الأسباب وراء ما يحدث من تقلبات جوية حادة في المناخ، قال الدكتور الكليبي: إن ما يحدث شيء طبيعي في شهر مارس وأبريل حيث يعدان أكثر شهرين يحدث فيهما تذبذب للتقلبات الجوية ما بين يوم ويوم وقد حدث هذا الشيء في السابق لو رجعنا للسجل المناخي للمملكة خلال الأعوام العشرة السابقة لوجدنا أن مارس وأبريل هما أكثر شهرين في هطول الأمطار وتذبذب في المناخ.
وعن توقعات الدكتور للأيام القادمة، قال الدكتور: إن يومي الأربعاء والخميس هناك فرصة كبيرة جداً لهطول الأمطار واحتمالية بسطية ليوم الجمعة القادم، أما الأسبوع القادم فسيكون بإذن الله أسبوعاً دافئاً نسبياً دون أي تذبذبات مناخية.
وأكد الدكتور الكليبي أن أبرز الأسباب المؤثرة على طقس المملكة هي موقع المملكة الجغرافي والفلكي وجفاف الرياح التي تهب عليها وتعتبر هذه أهم العوامل الرئيسة.