لندن - طلال الحربي:
نقل معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- المفعمة بالتمنيات لهم بالتوفيق في مشوارهم العلمي الذي ابتعثوا من أجله وأن يعودوا إلى وطنهم منجزين مفيدين لدينهم ثم وطنهم وبيَّن معاليه في لقاء أبوي ماراثوني استمر لأكثر من 6 ساعات مع أبنائه وبناته الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة وأيرلندا أن همّ خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة هو الرقي بمستوى التعليم بكل مراحله والاستثمار في التعليم العالي كان من أولويات حكومته الرشيدة.. فقد أشار معاليه إلى أن اللجنة المختصة برفع مكافاة الطلبة أوصت بزيادة 25% إلا أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجَّه بالزيادة 50% بزيادة قدرها100% لقناعته -حفظه الله- بأن راحة المبتعث هي سبيله للإبداع.. وأشار معاليه إلى النهضة التعليمية التي حققتها المملكة العربية السعودية في مجال التعليم العالي، وما نتج عنها من توسع هائل في المؤسسات الجامعية التي وصلت إلى كل منطقة ومحافظة من المملكة كما تحدث معاليه عن دور برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث للخارج مبرزاً أهميته وأهدافه التي تعود لصالح المبتعث من جهة ولصالح الوطن من جهة أخرى.. مؤكداً معاليه في ذلك الجانب أهمية النظر في عملية الجودة والتميز بالنسبة لدراسة المبتعث حيث تُعد هدفاً من أهداف الدولة في خططها التنموية وتحقيق الرؤية المستقبلية للبلاد في بناء الإنسان السعودي والنهوض بالبلاد في كافة المجالات.. وأهاب معاليه بالمبتعثين بالتميز في تحصيلهم العلمي والذهاب في نظرتهم المعرفية في الدراسة إلى أبعد من ذلك بحيث يتم النظر إلى الجوانب التقنية الحديثة والإلمام بها والنظر إلى الجوانب الإنسانية والاتصالية المتعلقة بالاحتكاك بثقافة البلد المضيف دون الإخلال بثوابت عقيدتنا الأمر الذي سيكون له دور إيجابي في تأهيل المبتعث وترقية كفاءته العلمية والشخصية وجعله حلقة وصل فيما بعد تخرجه ما بين جامعته في بريطانيا والعمل الذي سيلتحق به مستقبلاً في المملكة ليحقق الاستفادة من ذلك في البلاد وفيما يتعلق بإلحاق المبتعثين الدارسين على حسابهم الشخصي الذين سبق لهم أن بدؤوا دراستهم في بريطانيا، في مراحل (الماجستير والدكتوراه والزمالة الطبية) فقد وافق معاليه على إلحاقهم بالبعثة فوراً في حين وجه معاليه بالنسبة لمبتعثي مرحلة البكالوريوس في إلحاقهم بالبعثة في بلدان أخرى ما زالت أعداد المبتعثين بها بمعدلات مقبولة ليتمكن المبتعث من تحقيق الجودة النوعية في مجال دراسته والاستفادة الفعلية من ابتعاثه نظراً لتكدس الأعداد الكبيرة من مبتعثي هذه المرحلة في معاهد اللغة والجامعات البريطانية الأمر تسبب في انعدام الفائدة للمبتعث في تعلم اللغة الإنجليزية من أصحاب اللغة نفسها.. وشدد معاليه في ذلك السياق على أن الوزارة وملحقياتها في الخارج على أهبة الاستعداد لمساعدة مبتعثي البكالوريوس للالتحاق بالبعثة في دول أخرى خارج بريطانيا فور تقديم أوراق التسجيل هناك والبدء في دراسة اللغة في معاهدها.. أما ما يتعلق بالعديد من المعوقات التي تواجه المبتعثين في بريطانيا، فقد منح معاليه الملحق الثقافي في بريطانيا الصلاحية في تسهيل إجراءات بعض المبتعثين المتعلقة بإلحاق زوجة الموفد إلى بريطانيا بالبعثة وتسهيل أمور المبتعثين الخاصة بالمرافقين وتمديد البعثات لمن يتحقق له الفائدة منها والعديد من الأمور التي تصب في مصلحة المبتعث دون الإخلال بالعملية العلمية وذلك من أجل كسب الوقت وعدم تعطيل المبتعثين ليتفرغوا إلى تحصيلهم العلمي.. وأعرب معاليه عن سعادته بلقائه بالمبتعثين والمبتعثات الذي استمع من خلاله إلى آرائهم ومقترحاتهم حول أمور دراستهم.