الزلفي - داود أحمد الجميل - أحمد سعود الدويش
عاش أهالي الزلفي وضعاً متضارباً بين الفرح والخوف أثناء هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة يوم الجمعة الماضي والتي لم تشهدها المحافظة منذ عام 1418هـ، حيث غمرت الأمطار عدداً من الأحياء والمزارع ففي الوقت الذي عمَّ الفرح الغالبية العظمى من المواطنين إلا أن هناك من الأهالي في بعض الأحياء من ساورتهم المخاوف بعد ما غمرت المياه أحياءهم ودخلت بعض المنازل وخصوصاً في حي المطلق ومركز علقه، بسبب غزارة الأمطار ولعدم وجود عبَّارات كافية لتصريف مياه الأمطار على طريق الملك عبدالعزيز (طريق علقه) باتجاه الغرب، علاوة على أن المعابر الموجودة أغلقتها حاويات النظافة التي جرفتها مياه الأمطار من عدد من الأحياء التي قامت البلدية بإزالتها.
المواطنون ومن خلال اتصالاتهم بالمكتب يأملون من المسؤولين في الجهات المعنية سرعة معالجة الوضع في الأحياء التي تواجه مشكلة تجمع مياه الأمطار وإيجاد الحلول السريعة والعاجلة.
الجزيرة بدورها نقلت مطالب المواطنين لرئيس بلدية الزلفي عبد الله بن ناصر الفهيد الذي أفاد بأنه نظراً لموقع المحافظة المحصور بين منحدرات جبال طويق شرقاً والكثبان الرملية غرباً وما تتعرض له من مخاطر السيول أثناء سقوط الأمطار والوقوع تحت تأثير تجمعات مائية هائلة تصب عليها من الوديان المجاورة لها (وادي سمنان، وعريعرة، القلتة)، وكذلك المنحدرات الشديدة التي تتجه نحوها، وذلك في أوقات متعارضة مما يسبب اندفاع المياه نحو المدينة وبمعدلات وكميات كبيرة, وبناء على ذلك فقد تمت دراسة مستفيضة لهذا الموضوع من كافة جوانبه وتحليل البيانات المناخية ودراسة جميع الحلول والبدائل المقترحة لدرء أخطار السيول لمحافظة الزلفي أوصت هذه الدراسة في النهاية أن الحل الوحيد والأمثل هو تنفيذ سدود على كل من وادي سمنان ووادي القلتة ووادي عريعرة، وقد تم تحديد مواقع هذه السدود بكل دقة وكذلك ارتفاعاتها، وقد تم رفع الدراسة والمخططات الخاصه بالسدود لوزارة المياه والكهرباء لتنفيذها بحكم اختصاصها بهذه المشاريع، كما أفاد بأن البلدية تقوم بتنفيذ أعمال لتصريف الأمطار ومعالجة تجمعات السيول وتتمثل بتنفيذ عبَّارات عند تقاطع الأودية مع الطرق وكذلك توسعة البعض منها ورفع مناسيب الطرق التي تتعرض للسيول لضمان عدم توقف الحركة المرورية أثناء الامطار وصيانة الشوارع المتضررة وكذلك تغطية القنوات ومجاري السيول التي تخترق المحافظة وسط الأحياء السكنية حماية للمواطنين وتكسية لمجاري السيول وتنظيف الأودية والعبَّارات بصفة دورية.