كتب - عمار العمار
تقام مساء اليوم الأربعاء أربع مباريات من الجولة الحادية والعشرين من دوري المحترفين السعودي في الفصل قبل الأخير من إثارة الدوري السعودي، وستتحدد اليوم هوية الفرق المتنافسة على كافة الأصعدة بالآمال التي ستتعلق بنقاط المباريات الأربع وربما تغلق معها ملفات كثيرة، لتبقى الجولة الأخيرة كتحصيل حاصل لأكثر من فريق عدا المباراة المنتظرة بين الهلال والاتحاد في الرياض.. وستكون المباريات على النحو التالي:
النصر أبها
على ملعب استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض يدخل الفريق النصراوي بالفرصة الأخيرة والتي تتعلق بمباريات أخرى حين يلاقي أبها في صراع كبير من أجل كسب الثلاث نقاط..الفريق النصراوي يدخل المباراة بعد تقلص حظوظه بشكل كبير جداً في الظفر بموقع في دوري أبطال آسيا للعام القادم بعد خسارته لثمان نقاط في آخر ثلاث مباريات وهي التي أوقعت الفريق في حرج كبير أمام جماهيره التي ألقت باللوم على لاعبي الفريق، وخسر الفريق من الشباب في الجولة الماضية بهدف لاثنين وتوقف رصيده على 31 نقطة وتبقت له مباراة أخرى أمام نجران ويتوجب على الفريق الفوز فيهما مع تعثر الشباب في مباراته الأخيرة أمام أبها بالتعادل على الأقل إذا ما أرد النصراويون احتلال المركز الرابع، ويبدو الأمر صعباً للغاية ولكن الفريق النصراوي سيتمسك بالأمل إلى الجولة الأخيرة من عمر الدوري وسيدخل من أجل كسب النقاط الثلاث، ولكن وضع الفريق لا يساعد على الظهور بالمظهر الجيد خصوصاً في ظل تردي مستوى أغلب لاعبيه وعدم استفادته من الأجانب عدا إيدير المجتهد الذي يتحمل عبء الدفاع النصراوي وأخطاءه المتكررة مع الحارس المتألق خالد راضي، فيما يبرز في الوسط يوسف الموينع وفي الهجوم ريان بلال وربما يزج مدرب الفريق بعبدالرحمن البيشي للاستفادة من مهارته وخبرته.على الطرف الآخر يدخل فريق أبها بعدما فرط في مباراته الأخيرة وخسر بالتعادل مع الحزم وبات وضعه صعباً ويحتاج لخدمات الغير ليبقى، ويمتلك الفريق 13 نقطة وظهر بشكل مغاير في الجولات الأخيرة بعد عودة بعض نجومه للتشكيل الأساسي، ولن يجد اليوم سوى اللعب بالهجوم والبحث عنه الفوز مع انتظار تعثر الرائد أمام الوحدة، وسيتخلى مدرب الفريق عن تحفظاته الدفاعية بكل تأكيد، وهو يعلم بهوية الفريق النصراوي الذي تعادل معه قبل أسبوعين في لقاء الدور الأول، وسيعود لاعبه المميز خالد الزيلعي ليدعم خط وسط الفريق إلى جوار المتألق علي العلياني ومازن الفرج وصالح المحمدي وبسام صلاوتي، وتعتبر حراسة المرمى مطمئنة بوجود فايز عسيري.فهل يكسب النصر النقاط ويبقى أمله في المركز الآسيوي، أم يخطفها الأبهاويون ويبقون على آمالهم في البقاء؟.
الرائد الوحدة
في بريدة ينشد الفريق الرائدي الظفر بنقاط الأمان والاطمئنان والبقاء حين يلاقي فريق الوحدة الباحث عن التأهل إلى مسابقة الأبطال لهذا العام وذلك على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز ببريدة.
ولن تكون المباراة سهلة على الطرفين لحاجتهما للنقاط الثلاث وإن كانت الرغبة الرائدية أكبر منها على الأقل للخروج بنقطة من هذا اللقاء والأهم هو عدم التعرض للخسارة ليبقى أمله قوياً في البقاء حتى الجولة القادمة وفيما لو فاز أبها على النصر، ويمتلك الرائد في رصيده 15 نقطة في المركز العاشر وربما ينتهج مدرب فريق الرائد طريقة إقفال مناطقه الخلفية بأكبر عدد وتكثيف خط الوسط مع الاعتماد على لاعب واحد في الهجوم كون خسارته ستضعف آماله في البقاء وفوزه سيمنحه تذكرة عبور الخطر والبقاء لعام آخر في الأضواء، فيما التعادل سيبقي الحظوظ معلقة للجولة الأخيرة، ويبرز من الفريق فارس العمري وأحمد الخير والبرازيلي سينا وعبدالله الشيحان والكلثم.
في المقابل يدخل الفريق الوحداوي بأمل ضمان تأهله لمسابقة كأس الملك للأبطال والذي أصبح مهدداً بعدم التأهل لها بعد خسارته في الجولة الماضية من الاتحاد 1-3 وتوقف رصيده على 23 نقطة في المركز السابع مع فوز نجران على الوطني ووصوله للنقطة 21 وفي حال خسارته اليوم فربما يجد نفسه خارج الحسابات، وهذا ما سيجعل الفريق يدخل من أجل كسب المباراة والتأهل رسمياً إلى بطولة كأس الأبطال وتعويض خروجه من بطولات الموسم ببقائه منافساً على البطولة الأغلى وسيلعب الفريق بطريقة 4-4-2 ويبرز من الفريق هدافه الكبير عيسى المحياني وأمير العكروت وسيعود هاريسون البرازيلي للمشاركة بجوار الحازمي وأحمد الموسى.
فهل تزف جماهير الرائد فريقها للبقاء بأهم ثلاث نقاط أم تكون رغبة الوحدة في ضمان مركزه في كأس الملك أكبر ويؤزم موقف الرائد؟.
الحزم نجران
وعلى ملعبه بالرس يلتقي فريقا الحزم ونجران في لقاء متكافئ وبفرص متساوية في الظفر بنقاط المباراة المهمة في طريق أي منهما نحو التأهل إلى كأس الملك للأبطال خصوصاً وأن الفارق بينهما نقطة وحيدة لصالح الحزم الذي يمتلك 22 نقطة ويحتل المركز الثامن وفوزه سيمنحه التأهل ويبقيه من الثمانية الكبار بأمل تكرار ما فعله في الموسم الماضي حين وصل لدور الأربعة، وسيزج مدرب الفريق بكافة أسلحته للفوز بالمباراة والنقاط الثلاث ويبرز من الفريق أحمد مناور وحمادجي ووليد الجيزاني ونشعل الموري وبشار بن ياسين، وفي الجهة الأخرى يدخل فريق نجران بطموح اقتحام المنافسة على كأس الأبطال بعدما ضمن البقاء في الدوري وعاد مرة أخرى إلى تقديم مستوياته الجيدة التي ظهر بها في بداية الدوري، وحقق الفريق فوزاً أدخله في منافسة قوية من أجل المشاركة في كأس الأبطال لهذا العام بعدما رفع رصيده إلى 21 نقطة وبمستوى كبير في اللقاء الماضي أمام الوطني وكسبه بهدفين للاشيء بقيادة نجمه المخضرم الحسن اليامي الذي واصل إبداعاته ويبرز إلى جانبه علي زباره وناصر حديب وصالح آل دويس والعماني طلال خلفان.فهل يفوز الحزم ويضمن مركزه عبر بوابة نجران أم يقتحم النجرانيون بوابة كأس الملك من هذا اللقاء؟.
الوطني الأهلي
في تبوك وعلى ملعب مدينة الملك خالد يدخل فريق الوطني بالفرصة الأخير للبقاء أمام الأهلي الطامح للتمسك بالمركز الثالث وضمان حجزه لبطاقة دوري أبطال آسيا..
موقف فريق الوطني تأزم كثيراً بعد خسارته في الجولة الماضية من نجران 2-0 وبقي في المركز الأخير برصيد 11 نقطة، وأصبح في وضع لا يحسد عليه ويلزمه الفوز في هذا اللقاء القادم مع تعثر فريقي الرائد وأبها بحسابات مختلفة حتى يبتعد عن شبح الهبوط، ولذا سيلعب الفريق وليس لديه ما يخسره كون التعادل أو الخسارة توقع صك هبوطه رسمياً للدرجة الأولى، فيما الفوز سيبقي الآمال معلقة بنتائج أخرى وسيبحث أبناء الوطني عن الفوز ولا شيء غير الفوز، ويبرز منه حارسه سلطان البلوي وعيد البلوي وأحمد الشمري وعيسى أبو قدعه وموسى سنيد.
أما الأهلي فيدخل بنشوة انفراده بالمركز الثالث ويسعى لتأكيد ذلك والتحليق بالمركز الثالث بعيداً عن أيه حسابات أخرى في الجولة التي تليها ولن يتحقق ذلك إلا بالفوز في هذا اللقاء ليدخل الجولة المقبلة بعد ضمانه للمركز الثالث والتأهل إلى دوري أبطال آسيا، وحقق الفريق فوزاً صعباً وثميناً في نفس الوقت في الجولة الماضية على الرائد بنتيجة 3-2 ورفع رصيده إلى 36 نقطة وسيرمي بثقله من أجل إنهاء الأمور عبر شباك الوطني، ويبرز في الفريق حسن الراهب وصايبي وبهاء عبدالرحمن ومحمد مسعد وتيسير الجاسم.
فهل يوقع الأهلي صك هبوط الوطني وينتزع المركز الثالث أم يرفض الوطني الاستسلام ويبقي على حظوظه قائمة في البقاء؟.