بانكوك - عواصم - وكالات
اتسعت دائرة التوتر في تايلاند، خصوصاً العاصمة بانكوك أمس الاثنين بعد أن تدخل الجيش لتفريق المتظاهرين المناهضين للحكومة، بعد أن سيطروا على المنطقة المحيطة بمقر الحكومة، حيث يحتشدون هناك منذ ثلاثة أسابيع متحدّين بذلك حالة الطوارئ للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا.
واستخدم الجيش التايلاندي الاثنين الغاز المسيل للدموع وأطلق النار في الهواء لتفريق متظاهرين مناهضين للحكومة تحدّوا حالة الطوارئ التي فرضت الأحد واحتلوا أحد الأحياء الرئيسية في بانكوك، حيث أدت المواجهات إلى أمس سقوط قتيلين 113 وجريحاً بينهم 23 عسكرياً بحسب أجهزة الإغاثة والحكومة.
وقتل اثنان من المتظاهرين في بانكوك بعد اشتباكات مع سكان محليين بالقرب من مقر الاحتجاج الرئيسي مساء أمس حسبما أفاد صحفيون في موقع الاحتجاجات.
وقال أحد قادة (ذوي القمصان الحمراء) ويدعى جاكرابوب بنكاير إن السلطات تدير حملة خداع قذرة لتشويه سمعة الحركة باستخدام العملاء والبلطجية.
وقد انتشرت الآلاف من قوات الجيش في الشوارع، وأطلقت طلقات نارية في الهواء والرصاص مباشرة على الحافلات التي تقل جموع المتظاهرين وأطلقوا أيضاً الغازات المسيلة للدموع للسيطرة على تقاطعات الشوارع الرئيسية التي انتشر فيها (ذوو القمصان الحمراء) بعد نجاحهم في إلغاء قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) يوم السبت وهو ما أضر بشكل كبير بصورة تايلاند.
ورغم المواجهات العنيفة أكد رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا مساء أمس في كلمة بثها التلفزيون أن القوات التايلاندية المسلحة أنجزت تقريباً مهمتها لإعادة النظام إلى بانكوك.
وقال ابهيسيت محاطاً بكبار المسئولين العسكريين في البلاد (تم إحراز التقدم في هذه المهمة وانتهت تقريباً وأطالب السلطات بالمثابرة على حزمها).
وبالمقابل نصحت العديد من الدول مواطنيها أمس بعدم التوجه إلى بانكوك وأبدت أستراليا قلقها الشديد على رعاياها.
وأصدرت سلطات هونج كونج والفليبين وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان تعليمات مماثلة، كما وجهت عدة دول أوروبية رسائل تحذيرية.