أبوظبي - (رويترز)

قال الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات لصناعات الحديد الحكومية أمس الاثنين إن الطلب على الحديد في دولة الإمارات سيتراجع نحو 40 بالمئة هذا العام مقارنة مع 2008م مع تباطؤ العمل في قطاع التشييد. وجرى تأجيل مشروعات تشييد بمليارات الدولارات في الإمارات منذ تسببت الأزمة المالية في تقليص الاستثمار العقاري. وأدى انخفاض أسعار النفط بنحو 100 دولار منذ أعلى مستوى له على الإطلاق بلغه في يوليو الماضي إلى توقف الطفرة الاقتصادية في دول الخليج العربية.

وقال جيم وايت الرئيس التنفيذي للإمارات لصناعات الحديد لرويترز على هامش مؤتمر عن صناعة الصلب في أبوظبي إن الطلب على الحديد في الإمارات سينخفض إلى حوالي 3.5 مليون طن في عام 2009م من 6 ملايين طن في 2008م. وأضاف (انخفض الطلب بالفعل وهو مستقر الآن).

وقال حسين النويس رئيس مجلس إدارة الشركة لرويترز على هامش نفس المؤتمر إن الطلب في أنحاء المنطقة مبعث قلق إذ إنه لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى ستتأثر كل دولة بالتباطؤ الاقتصادي العالمي.

وأضاف (مبعث قلقي هو بشأن المشروعات في باقي المنطقة. أيها جرى تأجيله وإلى أي مدى سيؤثر ذلك على الطلب؟) وقال النويس إن من المتوقع أن يصمد الطلب على الصلب في أبوظبي رغم تراجعه في باقي الإمارات العربية المتحدة. وكثير من المشروعات التي جرى تأجيلها في الإمارات موجود في دبي. وكان تأثير التباطؤ العالمي على أبوظبي التي تحميها الثروة النفطية أقل منه على دبي.

وتملك أبوظبي نحو 90 بالمئة من احتياطيات الإمارات العربية المتحدة من النفط وتضخ غالبية ما تنتجه الدولة خامس أكبر مصدر للخام في العالم. وقال النويس إن الشركة تعتزم إنفاق نحو مليار دولار على شراء منشآت لإنتاج الصلب في منطقة الخليج خلال عام أو اثنين.