«الجزيرة» - عبدالله الحصان
أكد خبير في المجال السياحي أن هناك 30 مليار ريال تم استثمارها في السوق السعودي بنهاية 2007، إضافة إلى إنفاق 5 ملايين ريال في المدن الصناعية كاستثمارات سياحية. وأضاف الخبير روهيت تالوار أن المستهدف توفير 900 ألف وظيفة بما يعادل 4% من العاملين في الدولة إلى جانب الوصول بعدد السياح في 2020 إلى 88 مليار سائح.
وتحدث تالور في الجلسة التي عقدت على هامش ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2009 في دورته الثانية أمس (الاثنين) بعنوان (الصناعة الفندقية في المملكة.. جذب الاستثمارات وتحقيق مستويات عالية من الجودة في الخدمات والأداء)، عن اتجاهات سوق الصناعة الفندقية، والنمو المتوقع محلياً وعالمياً، الرؤية المستقبلية للسفر والاستثمارات السياحية في المملكة العربية السعودية، أهم التطورات التي حدثت في هذه الصناعة عالمياً، تطبيق الاستراتيجيات الناجحة في هذا القطاع، فرص الاستثمار في قطاع الإيواء في المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن هناك فرصا مهمة في آسيا من خلال دراسة تمت في هذا الشأن، وأكدت ازدياد عدد السائحين أضعافاً عام 2025 رغبة في اكتشاف مناطق جديدة.
فيما تناول الدكتور غسان عايدي رئيس منظمة المطاعم والفنادق العالمية (IHالجزيرةRA) محور (الفندقة والتنمية المستدامة)، لافتاً إلى تأثيرات التغيرات المناخية على صناعة السفر والسياحة، والتنمية المستدامة والفندقة ومعايير التنمية المستدامة إلى جانب جهود المنظمة العالمية للفنادق والمطاعم في دعم التنمية المستدامة. وقال: (50 في المئة من الأشخاص لا يفهمون معنى التنمية المستدامة).
وأضاف: (المملكة العربية السعودية متعددة في المصادر ولديكم 200 يوم تتمتعون فيها بالشمس والدفء، وهذا مطلب للسائح).
وأكد عايدي أن الفنادق يجب أن تتقيد بالتشريعات المحلية ويكون لدى العاملين فيها الخبرة والثقافة والقدرة على التعامل مع الزبائن إلى جانب احترام التقاليد للبلد.
وعن المحور الثالث للجلسة وموضوعه (التجربة السعودية في الاستثمار الفندقي.. الرؤى - الخطط المستقبلية - والدروس المستفادة)، تحدث الرئيس التنفيذي لمجموعة الحكير للسياحة والتطوير ماجد بن عبدالمحسن الحكير عن الاستثمار الفندقي في السعودية، ونوعية وجودة الخدمات كأحد أهم أهداف الاستثمار الفندقي في السعودية، وتطبيق معايير الجودة العالمية في القطاع الفندقي (أفضل الممارسات والفرص).
وكشف الحكير عن العزم على افتتاح العديد من الفنادق بمئات الملايين من الدولارات مع زيادة نسبة الاستثمارات في القطاع الفندقي وأن هناك عشرة فنادق فئة الخمس نجوم ستفتتح في الرياض وحدها، مؤكداً أن قطاع الفنادق أداة مباشرة لتقويم الخدمة السياحية وأنه تطور تطوراً كبيراً في السنوات الأخيرة.
وكما تناول الحكير العديد من المعوقات التي تعاني منها الفنادق، وعلى رأسها الحاجة إلى الدعم، وتدخل وزارة التجارة قبل انتقال القطاع إلى الهيئة في تحديد أسعار الغرف، وندرة الكفاءات السعودية مع عدم تخريج الجامعات لكوادر في هذا القطاع، وصعوبة الحصول على التمويل اللازم، إضافة إلى ارتفاع تكلفة شريحة الكهرباء التي تأخذ من 15 إلى 20 في المئة من دخل الفنادق.
واختتمت الجلسة بمناقشة (الاستثمار الفندقي في المملكة العربية السعودية واستغلال الفرص الاستثمارية الناجحة في سوق نامية ومزدهرة)؛ حيث أوضح المهندس محمد حسن الأمير مدير الإدارة بمجموعة فنادق رمادا العالمية بالمملكة العربية السعودية استراتيجيات الاستثمار الفندقي، والعلاقة بين المستثمر والمشغل في المشاريع الفندقية والامتياز وإدارة العقود في الصناعة الفندقية.